السوشيال ميديا(غزو العقل البشرى والتحكم بحياه البشر
لقد اصبحت السوشيال ميديا جزء لا يتجزأ من حياتنا اليوميه وان استخدام الانترنت يوميا أصبح أمرا ضروريا بل أصبح امر واقع لايمكن لاحد الاستغناء عنه فى انجاز بعض المهام اليوميه سواء العمل أو الدراسه او استخدامه كوسيله للترفيه الشخصى حقيقه أصبح الانترنت وما يحتويه من منصات تواصل اجتماعى اصبحت العمود الفقري بالنسبه للعالم لدرجه انه اذا حدث اى خلل بأحد تلك الوسائل يصبح العالم فى حاله شلل مؤقت ويتوقف الزمن لدقايق لحين عوده الأمور إلى طبيعتها مره اخرى.
(حياه هادئه قبل غزو السوشيال ميديا)
لعلك وانت جالس وممسك بهاتفك النقال تتصفح الانترنت وتتنقل بين مواقعه و منصاته المختلفه سواء الفيس بوك او الانستقرام أو غيرها من الوسائل الأخرى لاتت عليك لحظات تأخذك فى رحله إلى الماضي يسترجع فيها عقلك ويشعر فيها احساسك كيف كانت حياتنا البسيطه الهادئة التى عشنا فيها طفولتنا وشبابنا وكنا نسعد فيها بلقاء عائلاتنا وذوينا واصحابنا التى مازالت ذكراهم خالده فى اذهاننا أو فى صوره قديمه مر عليها زمن نتذكر فيها اعز الاشخاص على قلوبنا والمواقف الجميله التى تربطنا بهم ونتمنى أن تعود تلك الأيام مره اخرى ولو ليوما واحد ولكن لاشئ يبقى كما هو على حاله مرت الازمنه وتلاشى معها كل ذلك واصبحت حياتنا الماضيه مجرد ذكرى تأتى علينا من حين إلى آخر.
كانت حياتنا خاصه بنا لا نسمح لاحد بالدخول فيها ولا ننشغل بحياه الآخرين أو التطرق إليها عكس ما يحدث الان حيث اصبحت حياه الأسر على مرئ ومسمع من الجميع بسبب مرض العصر المسمى بالسوشيال ميديا جعل من البشر مجموعه من المتطفلين الذين يلهثون وراء رغباتهم المريضه فى الاطلاع على أسرار من حولهم ومعرفه كل تفاصيل حياتهم دون وجود رادع أو مانع لهم
كنا فى حياتنا الماضيه التى عشنا كل تفاصيلها باحساسنا ومشاعرنا كنا نتشارك النقاش و اللعب والضحك والمزاح فيما بيننا مع أشخاص حقيقين نعرفهم ويعرفوننا وليس على منصات التواصل الاجتماعي التى تحتوي على الكثير والكثير من غرف الدردشه التى نتشارك فيها مع المئات من الاشخاص المجهولين لا نعرفهم ولا يعرفونا كانت حياتنا بئر عميق نحفظ فيه أسرارنا ومشاكلنا ولكن للاسف بظهور الانترنت ووسائل التواصل تغيرت الأمور إلى الأسوأ فلم يعد للاسرار والخصوصية مخبأ يمكن الحفاظ عليها بل اصبحت تنشر علنا أمام الكثير من عامه البشر على وسائل الخراب الاجتماعى وليس تواصل نعم فهى بالفعل وسائل يمكن للبعض استخدامها لتدمير حياه الأسر والغريب انه يجد فى ذلك متعه ولذه فى تخريب حياه البشر فليس غريبا أن يحدث ذلك من بعض الأشخاص الذين ملأ قلوبهم الحقد والجحود فى التشهير وكشف أسرار الناس للعامه على منصات وجدت ليشبعو فيها رغباتهم المريضه.
فهذا هو الفارق بين حياه الماضى البسيطه الهادئة وما وصلنا اليه الان من حياه يملاها الصخب والتشتيت والاكتئاب وكره النفس وعدم الرضا عن الذات بسبب دخول الانترنت إلى عالمنا وما يحتويه من الكثير من منصات تواصل اجتماعى أثرت فى حياتنا بل واصبحت الحاكمه والمتحكمه بعقولنا فدخول السوشيال ميديا واختراقه مجال حياتنا كالضيف الغريب الذى أتى بغير ميعاد ليقلب موازين الحياه راسا على عقب.
(تأثير السوشيال ميديا بين الايجابيه والسلبيه):
نحن نعلم أن لكل شئ له جوانبه الايجابيه والسلبيه فلنكن منصفين فبلا شك أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي له اهميه كبيره وجانب ايجابى كبير فى تسهيل حياه البشر فالانسان بطبيعته يتكيف سريعا مع ما يحدث حوله ويواكب الكثير من التطورات فى مجالات كثيره اقتصاديا وتكنولوجيا وعلميا وغيرها من الأمور التى تكون محل اهتمام بالنسبه له ولذلك كان استخدام الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي له الفضل الأكبر فى تسهيل حياته حيث فتح الباب على مصراعيه أمامه وأحدث فرق شاسع فى حياته وتعامله مع الآخرين فمن الناحيه الاقتصاديه حيث ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي فى تسهيل اعماله داخليا وخارجيا وهذا ما يعرف بالتسويق الإلكتروني حيث يعتمد ذلك على مهارته فى التسويق بمعنى انه اذا اراد الشخص بيع منتج خاص به من خلال استخدام شبكه الانترنت فإنه يقوم بالترويج له من خلال اعلانات ترويجيه على البعض من منصات التواصل الاجتماعي لتسهيل عمليه بيعها وايضا تعتمد الشركات وخاصه الشركات الصغيره استخدام منصات التواصل الاجتماعي لاستقطاب الكثير من الاشخاص الباحثين عن فرص العمل والحصول على افكار جديده من رواد الأعمال ذو الخبره الكبيره للتمكن من نجاح مشروعاتهم والنهوض بها وتطويرها كما ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي الإنسان على حل ازماته والمشاكل التى يواجهها سواء فى عمله أو حياته الشخصيه من خلال مناقشتها وتبادل الارآء بينه وبين الاشخاص الأخرى من خلال سماع خبراتهم فى مواجهه نفس المشكله يمكن أن يؤدى ذلك إلى خروج الشخص بحل نهائي لتلك المشكله.
ومن الناحيه العلميه حيث ساهمت استخدام الشبكه العنكبوتية ووسائلها فى تطور وتسهيل عمليه التعليم من خلال التعلم عن بعد حيث أصبح من السهل على المتعلم التواصل مع الكثير من المعلمين وتلقى العلم منهم دون الحاجه إلى الانتظار ومقابلتهم وجها لوجه كما ساعدت على اكتساب الإنسان الكثير من المهارات والأنشطة المختلفه التى تفيده فيما بعد فى حياته العمليه كما اتاحت وسائل التواصل الاجتماعي للانسان أن يكون على تواصل دائم بالعالم والتواصل مع أقاربه واصدقائه سواء كانوا قريبين منه أو سواء كانوا فى دول اخرى بعيدا عنه ليكون على تواصل دائم معهم وايضا تكوين صداقات مع جنسيات اخرى والقدره على الاطلاع على ثقافات الشعوب الأخرى ومعرفه عاداتهم وتقاليدهم لذلك كان لاستخدام منصات التواصل الاجتماعي الفضل الأكبر فى جعل العالم قريه صغيره واصبحت المجتمعات منفتحه على بعضها دون انغلاق.
ونأتى الان للاضرار والنتائج السلبيه الناتجه عن كثره تصفح الانترنت وادمان استخدام منصات التواصل الاجتماعى حيث اصبحت الهواتف المحموله والاجهزه اللوحيه متاحه فى ايدى الجميع صغيرا وكبيرا ويكثر استخدامها لساعات متواصله ليلا ونهارا بشكل متواصل دون توقف وكأن الامر اشبه بادمان المخدرات التى لا يستطيع الشخص المدمن الإبتعاد عنها فكلما شعر الفرد بالفراغ والوحده ولم يجد شيئا نافعا يقضى فيه وقته فتكون خير وسيله بالنسبه له للخروج من هذا الفراغ والملل هو الولوج إلى الشبكه العنكبوتية وتصفح منصات التواصل الاجتماعى واحده تلو الأخرى حتى يشعر بان عقله وحالته النفسيه اصبحت افضل بكثير نتيجه اخذ الجرعات المناسبه لعقله من مشاهده فيديوهات وتصفح مواقع ومعرفه الاخبار ومايحدث من حوله فى دقائق ويشعر بأنه اكتفى بذلك أشد اكتفاء وكل ذلك على مدار يومه بشكل متصل فالأمر هنا لا يستهدف فئه عمريه محدده بل تشمل الجميع صغار وشباب مراهقين وحتى كبار السن مع ان التركيز هنا ينصب على الشباب المراهق وصغار السن التى اصبحت السوشيال ميديا بالنسبه لهم كالطعام والشراب لا يمكنهم الإبتعاد عنه وأصبح جزء من حياتهم اليوميه فهذه الفئه العمريه يمكن أن تكون غير مدركه لاهميه الأوقات التى تضيع هباءا نتيجه التصفح المستمر للانترنت والانتقال بين التطبيقات والمنصات المختلفه التى غزت عقولهم واصابتها بالعفن والجمود لا يستطيع التفكير او الإبداع أو الابتكار كل ذلك نتيجه ادمانه على المحفزات السريعه على السوشيال ميديا دون أن يعى أو يدرك أن كل ذلك له عواقبه الوخيمه التى ستاتى نتائجها لاحقا كما أن هناك البعض من الاشخاص يستخدم الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي اسوء استخدام مثل استخدام الانترنت للدخول إلى المواقع الاباحيه وعرض المواد الغير اخلاقيه فى البدايه يكون الامر مجرد تسليه أو ترفيه أو حب الفضول لديه فى تصفح تلك المواقع المحظوره دون أن يدرك أن القادم اسوء واخطر بكثير فبزيارته لتلك المواقع فى المره الأولى فياخذه الفضول للدخول لها مره اخرى ويستمر فى ذلك حتى يصبح مدمنا على مشاهده تلك المواد التى تقدم محتويات غير اخلاقيه لم يستفيد منها بشئ ولم تقدم له سوى الخداع والتزييف والوهم.
كما نجد أن هناك بعض الأسر يكون فيها الآباء والأمهات غير مهتمين بتربيه أبنائهم ويكون لديهم لامبالاه فى الاهتمام بهم بل تجدهم منغمسين طوال الوقت أمام شاشه الجوال أو الحاسوب سواء فى انجاز اعمالهم أو غيرها من الأمور الأخرى الخاصه بهم وكل ذلك على حساب الاهتمام بتربيه الأبناء ومراعاتهم والتقرب منهم ومعرفه المشاكل التى تواجههم فى حياتهم والعمل على حلها ونتيجه لذلك أصبح الاتصال بين الآباء والأبناء مجرد اتصال سطحى وليس مباشر وتصبح العلاقه الاسريه فاتره ضعيفه وتتدهور شيئا فشيئا حتى يؤدى ذلك فى نهايه المطاف إلى تدمير الروابط الاسريه.
اما بالنسبه للمحتوى المرئي على منصات التواصل الاجتماعى فنجد تطبيقات شهيره عليه مثل تطبيق "اليوتيوب" منصه شهيره ومعروفه عالميا وعليها الملايين من المحتويات والمواد التى نشاهدها يوميا منها الهادف ومنها التافه وبها الكثير من صانعى المحتوى والشخصيات المشهوره والمؤثرين حول العالم فتكمن المحتويات والمواد الهادفه فى مشاهده الأفلام الوثائقية والبرامج الثقافيه والدينيه التى تمدنا بالكم الهائل من المعلومات والثقافه وتكمن صناعه المحتوى التافه فى تقديم محتوى ومواد تفسد بها قيم المجتمع وتدمر بها عاداته وتقاليده فصناعه المحتوى هى ماده تقدم للجمهور ويتم التعبير عنها فى شكل مرئى أو كتابى على منصات اليوتيوب والفيس بوك وغيرها من المنصات الأخرى ذات شهره عالميه حيث أن صانع المحتوى يستخدم اسلوب معين فى طرح أفكاره لتصل إلى الفئه المستهدفة بذلك والغريب فى الامر اننا نجد الكثير من صانعى المحتوى التافه يحصدون الكثير من ملايين المشاهدات على محتوى اقل ما يقال عنه بأنه غير هادف وغير اخلاقى والاغرب من ذلك نجد أن كثير من الشباب تتخذ من هؤلاء الرعاع التافهين عديمى الضمير والأخلاق قدوه لهم وتقليدهم فى كل ما يقدمونه وبالتالي ينعكس ذلك بصوره سلبيه على المجتمع وخاصه بعض الفئات التى تعانى من ذلك الانحدار الاخلاقى وهناك بعض المحتويات الجديه المحترمه التى تتناول مناقشه قضيه هامه للمجتمع أو الوثائقيات التى تغذى عقولنا بالمعلومات الهامه أو مشاهده محتوى يقدم من خلاله حياه الشعوب الأخرى والاطلاع على ثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم والعجيب فى ذلك نجد أن تلك المحتويات تحصد فقط الالاف من المشاهدات على عكس صناعة المحتوى التافه الذي يحصد صانعيه من وراءه الملايين فهل من الانصاف والعدل أن نقارن بين الشئ المبتذل والخارج عن المألوف بالسمو والجمال واللباقه هل من الصحيح أن نتبع من يبثون لنا الأفكار السامه فى شكل محتوى ومواد تحتوي على الكثير من المعلومات المغالطه التى يكن الهدف من ورائها تدمير المجتمع وزعزعت أمنه واستقراره ونكون لهم داعمين لما يقدمونه لنا دون وعى او ادراك منا فلنعى جيدا أن المسؤل الأول عن دعم المحتويات سواء التافه منها او الهادف هو انت وليس صانع المحتوى فكل قرار تتخذه تكن انت المسؤل عنه احرص دائما على الدعم والترويج المستمر للمحتوى الهادف والعمل على الاستفاده منه ومقاطعه كل من يقدم المحتويات التافهه وعدم دعمهم بالمشاهدات والاشتراكات فهؤلاء تكمن كل طموحهم فى جمع الملايين من المشاهدات ومن ثم جمع الكثير من الأموال أو يطمحون فى شهره أرادوا تحقيقها بالمكر والكذب والتزييف يقدمون محتواهم تحت شعار كاذب مخادع وهو إصلاح المجتمع وهم فى الحقيقه يريدون هدم كل القيم والمعايير السويه من خلال التخطيط لما يقدمونه من محتوى تافه وذلك لاغراق المجتمع فى مزيد من الانحطاط وسوء الاخلاق وعدم النهوض والوصول به إلى بر الأمان ونلاحظ انه مؤخرا اتخذ بعض الاشخاص من وسائل التواصل الاجتماعي كوسيله ربحيه كمنصه انشاء المحتوى المرئي اليوتيوب حيث نجد الان من يقوم بعرض تفاصيل حياته الشخصيه من خلال محتوى يقوم بتقديمه على تلك المنصه حيث أن احيانا تكون هذه الماده خارجه عن المألوف او لا تتناسب مع قيم ومبادئ المجتمع فلم يعد هناك حياء أو خجل من أنفسنا واصبحنا نستعرض اسلوب معيشتنا وحياتنا الخاصه على عامه البشر فما الاستفاده التى حصلت عليها عند مشاهده مثل تلك المحتويات على منصات التواصل الاجتماعي فمثلا عندما يرى شخص فيديوهات لمقدم محتوى يتفاخر بعرض منزله الفخم أو ثرائه الفاحش بالطبع سيتاثر هذا الشخص بكل ذلك ويشعر بشئ من الضيق والاكتئاب وقله الكفائه وعدم تقدير الذات او مشاهده محتوى تافه او خادش للحياء فحينها يشعر بمدى الحقاره والانحطاط الاخلاقى الذي وصلنا اليه.
فأين قيمنا ومبادئنا واخلاقنا الحميده التى نشئنا وتربينا عليها أين احترامنا لذاتنا ولمجتمعنا كل ذلك للاسف فقدناه نتيجه غزو السوشيال ميديا واختراقها لحياتنا وتدمير عقولنا فكانت النتيجه أن تغيرت أخلاقنا من الاحترام والرقى والتحضر إلى الانحطاط والرجعيه والتخلف وتحول سلوكنا من سلوك حميد وسوى إلى سلوك سلبى عنيف فى تعاملنا مع الآخرين كما نجد أن بعض الأشخاص يلجئون إلى استخدام شبكات الانترنت ووسائل التواصل كسلاح فى تدمير وتخريب حياه الآخرين وجعلها كوسيله لاشباع رغباتهم المريضه من خلال إيذاء الغير مثل القيام باختراق حسابات بعض الأشخاص والاستيلاء على كل ما يمتلكونه من أموال فى حسابات بنكيه خاصه بهم او العمل على نشر صور او فيديوهات خاصه لهم تتعلق بالشرف والعرض والعمل على ابتذاذهم بها كما يستخدم البعض وسائل التواصل الاجتماعي بطريقه يتعمد فيها جرح مشاعر الآخرين واتباع اسلوب التنمر والسخريه منهم وذلك من خلال تقديم محتوى ساخر او كتابه التعليقات بصوره سلبيه ممزوجه بالتنمر والاستهزاء فتكون النتيجه أن يدخل الشخص الذى تعرض للتنمر فى حاله من الاكتئاب ويشعر بكميه من الطاقه السلبيه التى تحيط به وفقدان الثقه بالنفس وقد يتطور الامر ويصل احيانا إلى الموت والانتحار نتيجه ما تعرض له فكل ذلك وارد أن يحدث فى اى وقت وليس هناك أحد مستثنى من ذلك.
فخلاصه الموضوع هو أن استخدام الانترنت وما به من كم هائل من المواقع ومنصات السوشيال ميديا التى يزيد عددها يوما تلو الاخر لها اضرارها ومنافعها لها سلبياتها وايجابيتها ولكن كل ذلك يتوقف على كيفيه التعامل معها والطريقه المثلى التى يجب اتباعها عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لكى تعود علينا بالنفع وتجنب العواقب الوخيمه التى تحدث نتيجه لسوء استخدامها ولكى نتجنب الآثار السلبيه الناتجه عن إدمان السوشيال ميديا هناك بعض القواعد التى يجب أن نتبعها و نطبقها فى حياتنا اليوميه للخروج من دائره إدمان السوشيال ميديا ولنعتبره كقرص علاج للعمل على اعاده تأهيل أنفسنا والتطوير من ذاتنا واول تلك الطرق هى التقليل من عدد الساعات التى نقضيها بشكل متصل أمام الهواتف المحموله واجهزه الحاسوب فهذه الخطوه هى مفتاح بدايه العلاج والحل الامثل كبدايه لمواجهة تلك العاده السيئه فالمشكله هنا تكمن فى أن استخدام الانترنت والانتقال بين مواقعه واستخدام الكثير من التطبيقات والتنقل بين مختلف المنصات لأوقات طويله ليلا ونهارا على مدار اليوم كله أصبح هوس وشغف بالنسبه للبعض للدرجه التى وصلت به إلى حد الادمان كما انها تخلق حاله من الانعزال التام للشخص بعيدا عن الآخرين وتقلل من الاحتكاك والتواصل الفعلى والمباشر مع أفراد أسرته وبالتالي يصبح الشخص داخل دائره مغلقه لا يستطيع الخروج منها او التحرر من قيودها ومن ثم يميل الشخص إلى الانطوائيه وحب العزله بعد أن كان اجتماعيا محبا للمشاركه والتفاعل مع الآخرين ويترتب على ذلك نتائج عكسيه مثل إصابته بالاكتئاب والقلق المستمر وتشتيت الذهن وغيرها من الأمراض النفسيه المزمنه ومن ثم ينعكس ذلك بصوره سلبيه يظهر ذلك فى تدنى مستواه التعليمى وتأخر وركود فى قدرته على العمل والإنتاج.
واخيرا إليكم تلك النصائح للخروج من وهم العالم الافتراضي والعوده إلى أرض الواقع التى كنا نسعد فيها بحياتنا قبل أن تأتى الينا السوشيال ميديا وتدق ابوابنا دون استذان ففى البدايه حاول أن تكون مدرك وواعى بان السوشيال ميديا لها وجهان وجه ايجابى يساهم فى تحسين وتسهيل امورك الحياتية على المستوى الصحى والاجتماعى والتعليمى والعملى اذا حددت أهدافك وتعاملت معها بالطريقه الصحيحه ووجه سلبى يعود عليك بالاضرار والعواقب الوخيمه التى تؤثر نفسيا وجسديا عليك اذا أسأت استخدامها حاول بقدر الإمكان التقليل من الوقت الذى تقضيه فى متابعه السوشيال ميديا والاستمرار على ذلك النحو حتى يصبح وقتا محدد و ثابت لا يمكن تجاوزه. حاول أن تجعل من نفسك انسان اكثر تفاعل وتواصل مع أسرتك واصدقائك المقربين وليس هناك مانع فى أن تتواصل مع أشخاص اخرين حول العالم ومشاركه الأفكار والتجارب معهم والاطلاع على ثقافاتهم ومعرفه عاداتهم وتقاليدهم.لا تجعل من السوشيال ميديا أداه أو وسيله تملا وقت فراغك وكسر حاجز الملل لديك بل حاول الاشتراك فى أنشطه مختلفه مثل ممارسه الرياضه أو تعلم مهاره معينه أو تغذيه عقلك من خلال قراءة الكتب فى مجالات مختلفه فكل ذلك يعزز الثقه بالنفس ورفع من الروح المعنويه لديك. لا تتاثر بكل ما تشاهده من محتوى مرئى يعرض حياه الآخرين ولا تحاول مقارنه حياتك بحياه الآخرين فذلك يولد لديك احساس بعدم الكفائه وانعدام الثقه وعدم الرضا عن الذات كن مؤمنا بنفسك وبقدراتك ولا تسمح بان يؤثر عليك ما تراه عينك من تلك المحتويات تأثير سلبى وضع أمامك دائما أهداف تريد الوصول إليها ولتكن كمحفزات للنجاح فى الوصول إلى ما تريد تحقيقه.
فالإنسان بالرغم من التطور التكنولوجي المحيط به واستخدام أحدث الوسائل المتطورة فى تسهيل وتنظيم حياته مازال يمتلك العقل الذى هو أساس الاختراعات والتطور الذى أصبحت فيه البشريه الان حاول أن تعى وتدرك أن السوشيال ميديا بالرغم من مساهمتها فى تسهيل أنماط حياتنا وان بها الكثير من التطبيقات بشكل غير محدود والتى تتجدد باستمرار فلا يمكن بأى شكل من الاشكال أن تحل محل العقل البشرى وان تصبح هى الحاكمه والمتحكمه به وليس هو المتحكم بها ويصبح فى حاله جمود غير قادر على التفكير والابتكار والابداع فالعلاقه بين العقل البشرى ووسائل التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا"هى علاقه عالم افتراضي تبدأ وتنتهى بكبسه زر............................................
مقال جميل جدا استاذ محمد سلمت يداك
ردحذفماشاءالله مقال هادف من شخصيه عظيمه مثقفه مفكره
ردحذفمقال محترم جدا ومعبر فعلا عن واقع السوشيال ميديا في حياتنا اليوميه سواء سلبيه او ايجابيه
ردحذفمشاء الله تبارك الله مقال جميل وذو فايده للانسان أحسنت 👍❤️
ردحذف