لا تصاحب من يدعي الحياد
"لا تصاحب من يدعي الحياد ،
سيخذلك يوما عندما يتطلب الأمر قول الحق"
كتب _ عبدالله شاهين
الحياد هو موقف يتبناه العديد من الأشخاص في مواقف مختلفة، حيث يحاولون الابتعاد عن اتخاذ أي جانب أو اعتماد رأي محدد في القضايا الجدلية أو المثيرة للجدل، يُعتبر الحياد غالباً موقفًا آمنًا ومريحًا للكثيرين، حيث يمكنهم تجنب المشاكل والصراعات والتعارض مع الآخرين.
مع ذلك، فإن الشخص الذي يدعي الحياد قد يكون في بعض الأحيان غير صادق في مواقفه وتصرفاته، خاصة عندما يتطلب الأمر التحدث بالحق والصدق والوضوح، عبارة "لا تصاحب من يدعي الحياد سيخذلك يوما عندما يتطلب الأمر قول الحق" يعكس هذا المفهوم، حيث تحذر الشخص من التعامل مع الأشخاص الذين يدعون الحياد ولا يتحلى بالشجاعة والصدق في التعبير عن الحقيقة والمبادئ في اللحظات الصعبة .
في الواقع، يمكن أن يكون للحياد عواقب سلبية على المدى الطويل، خاصة إذا تم تطبيقه بشكل مفرط ودائم. قد يؤدي الحياد المستمر إلى تجاهل المشكلات الحقيقية وتركها دون حل، وهو ما يمكن أن يتسبب في تفاقم المشاكل والصراعات بين الأفراد والمجتمع.
الشخص الجبان والمراوغ هو شخص لا يمتلك الشجاعة والثقة بالنفس للقيام بما هو صحيح وصواب. إنه شخص يفتقر إلى الصدق والوضوح، ويفضل تجنب المواجهات والصراعات حتى لو كان ذلك على حساب الحقيقة والعدالة.
لذلك، من الضروري أن يكون الشخص على دراية بنوعية الناس الذين يتعامل معهم ويرافقهم، وأن يختار أصدقاء وشركاء يتمتعون بالشجاعة والصدق والثقة بالنفس، ويكونون على استعداد للوقوف في وجه الظلم والظلم والباطل في أي وقت وظروف.
في النهاية، يجب أن يكون الإنسان واعيًا لمبادئه وقيمه، وأن يكون جاهزًا للدفاع عنها حتى لو كان ذلك يتطلب مواجهة الحياد والجبن والتراجع. إن النزاهة والشجاعة
في التعبير عن الحق والحقيقة هي الأساس لبناء علاقات صادقة ومستقرة مع الآخرين وللمساهمة في بناء مجتمع أفضل وأكثر إنصافًا وعدالة .
عبدالله شاهين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق