موجه الحرب الثانيه على غزه (التهجير بعد التدمير)
خمسه عشر شهرا من الدمار والخراب شنتها اسرائيل على قطاع غزه و نتج عنها الكثير من الدمار والخراب وخسائر فادحه فى الارواح وليس هذا فحسب بل تطورت الأمور إلى مراحل مريره وصعبه وأصبح الكثير من سكان غزه بلا مأوى بعد أن دمرت بيوتهم ومأواهم واصبحوا مشردين فى العراء لا مكان لهم يحميهم من من الأجواء شديده الحراره او من قسوه البرد القارس بل وفقدوا الكثير من اهاليهم وذويهم تحت الانقاض محتسبيهم عند الله شهداء.
اسرائيل دوله التوحش والدمار والطغيان والفساد كل هذه مسميات لدوله مارقه لا تعرف معنى السلام بل هى من الدول المهدده له دوله نقض العهود ولا تدعو ابدا لسلام منشود فهذا ما تفعلة اسرائيل مع الجميع من نقض معاهدات واخذ حقوق من شعب ضعيف اعزل وفرض سيطرتها على العالم اجمع دون أن يكون لها رادع فهذه هى سياسه دوله الصهاينه من قديم الأزل ومازال هذا السيناريو القذر مستمر لوقتنا هذا.
السؤال الذى يدور فى اذهاننا لماذا دوله كهذه اصبحت كالبعبع الذى يثير الرعب فى النفوس عندما يأتى ذكر اسمها أمام الجميع هل لتقدمها عسكريا واقتصاديا وان هناك دول اخرى تدعمها وتساندها كالمانيا وإيطاليا وفرنسا وايضا الولايات المتحدة الأمريكية ام اننا كدول عربيه لم يعد لدينا الشجاعه الكافيه لمواجهتها واصبحنا نتصارع فيما بيننا من أجل التقرب والتودد لتطبيع علاقاتنا معها دوله اصبحت مسيطره على عقول الشرق وأفعال الغرب لدرجه ان من يتحداها او يقف امام مصالحها او يكن لها العداء يصبح من الد اعدائها وهنا تتبع اسرائيل استراتيجيه متطوره من الناحيه التكنولوجيه والاستخباراتيه ايضا فى استهداف واغتيال الشخصيات السياسيه البارزه التى تقود المقاومه ضدها وتصفيتها جسديا وذلك من أجل ارباك صفوف المقاومه و كسر ارادتها وكذلك العلماء البارزين فى مجالات العلوم والطاقه النوويه الذين رفضوا الانصياع لاوامر اسرائيل ولم تغريهم اى أموال او سلطه عرضت عليهم من قبل اسرائيل وايضا الكتاب والمفكرين الذين هاجموا اسرائيل عن طريق مقالاتهم التى اصبحت مصدر إزعاج بالنسبه لها استراتيجيه الاغتيالات هذه تتبعها اسرائيل من أجل تعزيز صورتها أمام العالم ولتكون كرساله تحذير لكل من يقف أمامها او أمام مصالحها. دوله التناقض كيف لدوله كهذه تريد أن تدعو للسلام وتقوم ما تقوم به من مجازر وحشيه فى حق الشعب الفلسطيني من ابادات جماعيه من قتل الشباب والأطفال والنساء وجعلهم جثثا تحت انقاض منازلهم واعتقال الكثير منهم وترويع للامن والامنين كل سفك الدماء هذا والتدمير والتخريب والاعتقالات والتعذيب فهل هذا يسمى دعوه للسلام دوله اليهود والصهاينه تتلذذ بتدمير كل ما هو معمر داخل فلسطين بل وتكمن لذتها فى سفك دماء الأبرياء وكأن الامر أصبح إدمان بالنسبه لها او استفذاذ للشعوب العربيه فى أن نرى تلك المشاهد القاسيه والماساويه التى تعيشها غزه كل يوم ولم تكتفى بذلك بل اجبرتهم على هجره وترك منازلهم المهدمه والرحيل عن أرضهم ووطنهم سياسه تتبعها اسرائيل واعوانها لتدمير شعب له تاريخه العريق فى مكافحه ومقاومه هذا الاحتلال المغتصب لحقوقه واراضيه. هناك سياسه تتبع ضد الدول كامثال اسرائيل لمحاربتها غير قوه السلاح بل يمكن أن تكون أشد وأقوى من استخدام القوه العسكريه ومن هذه السياسه التى تم استخدامها لمحاربة اسرائيل هى مقاطعه المنتجات المدعمه لإسرائيل حيث ادت حركه المقاطعه إلى خسائر فادحه تقدر بالمليارات للشركات الداعمه للكيان الاسرئيلى وانخفاض نسب مبيعاتها وإغلاق عدد من الفروع التابعه لها نتيجه لتقلص توافد زوارها حملات المقاطعه كان لها نجاح كبير ورد فعل واسع خاصه فى المنطقه العربيه ولم تكتفى حمالات المقاطعه بالنسبه للشركات الغذائية التى تدر أرباح وعوائد بالمليارات تدعم بها اسرائيل فى حربها على غزه بل توسعت حملات المقاطعه لتكون حملات مقاطعه اقتصاديه ومنع بعض الدول من التعاون مع اسرائيل ودعمها عسكريا واقتصاديا وسحب بعض الشركات استثماراتها من البنوك الإسرائيلية وجائت المقاطعه فنيه ايضا من قبل بعض المشاهير فى مجالات الفن والسياسه والاعلام عالميا ومحليا واعرابهم عن دعمهم للقضيه الفلسطينيه وادانه اسرائيل فى أفعالها الاجراميه فى حق الشعب الفلسطيني البعض كان يظن أن سلاح المقاطعه لن يجدى نفعا بل على العكس تماما فقد كان سلاح فعالا وناجح فى إجبار اسرائيل فى وقف حربها على غزه وإنهاء احتلالها واغتصابها لحقوق الشعب الفلسطيني والاعتراف بدوله فلسطين كدوله حره لها حقوق كغيرها من الدول الأخرى.
بعض دول الغرب وأوروبا تدعم القضيه الفلسطينيه خاصه بعد اندلاع الحرب فى غزه ونحن العرب البعض منا للاسف يدعم علاقته باسرائيل متبعين سياسه مصلحتى اولا ثم الآخرين ومن هذه الدول الامارات العربيه المتحده ولكننى اسميها الامارات العبريه المتحده التى اصبحت الصديق المقرب لإسرائيل فى المنطقه العربيه واصبحت معترفه باسرائيل كدوله بشكل كامل حكام بعض الدول العربيه يتصارعون فى التقرب والتودد والتطبيع مع القتله المجرمين دون مراعاه لقضيه شعب يباد من ابناءه العشرات والمئات يوميا الشعوب العربيه وليست الحكومات العربيه هى من يحترق دماؤها غضبا على ما يجرى داخل غزه يريدون تطبيع علاقاتهم باسرائيل من أجل القضيه الفلسطينيه ومساندتهم لها ولكن كل هذا مجرد تراهات مجرد مجالس تنعقد بين ذعماء العرب يلقون فيها خطاباتهم ووعودهم الذائفه وعلى مدار تلك السنين ماذا كانت النتيجه هل كانت خطاباتهم مدعمه بالفعل هل كان كلامهم ورسائلهم رادعه لإسرائيل لوقف اجرامها الذى يرتكب كل دقيقه من القتل والتدمير والتهجير القسرى فى حق الشعب الفلسطيني مجرد كلمات على ورق وليست أفعال حقيقيه والقول أسهل من الفعل فاسرائيل تتفنن وتتقن كيفيه السيطره على المنطقه العربيه وعلى حكامها ايضا وجعلهم خاضعين لها وجعلهم كالدمى المتحركه توجهها كيفما شاءت وهذا يتنافى مع مبدأ الشرفاء الاحرار الذين يحملون هم القضيه الفلسطينيه على عاتقهم وفى قلوبهم رجال لديهم شرف وشهامه ووطنيه وليس جمود وركود فى المشاعر والانسانيه رجال حقيقيون لديهم قيم ثابته لا تتغير الحق دائما على ألسنتهم وفى أفعالهم يعرفون دائما أن الظلم فى اى مكان هو تهديد صريح وواضح للعدالة فى اى مكان واذكر لكم مثال كان رمزا للبطولة والشجاعه والفداء رمزا نفتخر به ومازلنا حتى وقتنا هذا "الشيخ أحمد ياسين" البطل الذى لم تمنعه إصابته وعجزه عن الحركه عن دفاعه عن وطنه المغتصب والمحتل من القتله المجرمين المعادين للانسانيه "اسرائيل" الشيخ ياسين كان من اكبر المجاهدين والمناصرين لقضيه بلاده هذا الرجل العظيم تعرض للكثير والكثير من الظلم والتعذيب والاعتقالات بالرغم من عجزه عن الحركه الا انه لم يبالى بكل ذلك واستمر فى مقاومه الاحتلال الاسرئيلى وهو المؤسس الأول لحركه حماس المستمره فى حربها ضد اسرائيل وشن هجماتها الحاده والقويه عليها ومازالت تلك الحركه تمشى على خطى ونهج الشيخ احمد ياسين وان عملياتها الناجحه التى تستهدف بها اسرائيل هى نتاج ثمار جهاد وبطوله وتضحيات الشيخ الشهيد احمد ياسين ومن أقواله عن الكيان المحتل بان اسرائيل دوله قامت على الظلم واغتصاب وكل كيان محتل قام على ذلك فمصيره الدمار لان الفساد لا يدوم فى الارض فرجال كهؤلاء لديهم الاراده القويه والايمان القوى والعزيمة التى لا تقهر حقا نفتقدهم فى زمننا هذا. فكل من تامر وتخاذل عن دعمه للقضيه الفلسطينيه ووقف صامتا عاجزا أمام إجرام اسرائيل فى غزه فهو خائن عميل لهم وتحيه لكل الشرفاء الاحرار فى مساندتهم للقضيه ودعمهم لها ونرفع لهم القبعه احتراما لهم ولمواقفهم النبيله أصبح بعض القاده والسياسين فى الدول الغربيه المعاديه لإسرائيل هم أكثر مسانده للقضيه الفلسطينيه ووقف الحرب على غزه بل وتخرج الكثير من الحشود فى تلك الدول رافعين لافتات معترضين فيها عن كل سبل الوحشيه والاجرام والابادات الجماعيه والتخريب والتدمير التى اتبعتها اسرائيل فى حربها على غزه وذلك لأنهم يشعرون بالواقع المرير الذى يعيشه اهل غزه من تدمير لبيوتهم وقتل شبابهم ونسائهم واطفالهم وتعرضهم للتشرد فى العراء ومواجهه موجات البرد القارس الذى اودى بحياه الكثير خاصه الأطفال الهذه الدرجه بعد كل صور الوحشيه التى ترتكبها اسرائيل فى حق العرب واشقائهم أصبحوا متبلدى المشاعر وليس لديهم غيره او شرف لماذا لا يتحدون فيما بينهم ويوحدو صفوفهم ردا على دوله أسهل ما يكون عليهم تدميرها وتخليص العالم من شرها فقديما فى ظل الخلافات الاسلاميه كنا نحكم العالم شرقا وغربا ولذلك كنا أسياد العالم قديما ولكننا الان اصبحنا عبيدا اذلاء عندهم لا نملك من أمرنا شئ ولنعلم نحن كعرب أن من باع منا قضيه شغلت العالم اجمع قضيه تجسدت فيها كل معانى البطوله والفداء والتضحية لشعب اعزل فى مواجهه دوله لاتعرف معنى العداله والانسانيه وتستخدم فى اسلوبها الوحشيه والهمجيه فى قتل ونسف وتدمير الابرياء فهو ليس بعربي حقيقى بل هو وصمه عار على جبين كل الابطال والشرفاء الاحرار .
واصبحت غزه الان بعد أن شهدت موجهه من الدمار والخراب وقتل الالاف من المدنيين منها اصبحت الان تواجه موجه ثانيه شديده وهى التهجير القسرى لاهاليها حيث تقوم امريكا حاليا وهى الداعمه الأولى للكيان الاسرئيلى بالضغط على حكام العرب لقبول فكره التهجير مستخدمه كل السبل والأشكال والتهديد بقطع العلاقات والمعونات عن الدول العربيه وجعلهم كالمغلوب على أمرهم لا يستطيعون فعل شئ سياسه اتبعتها امريكا بقياده رئيسها القذر ترامب صفقه ابرمتها امريكا مع اسرائيل لتهجير اهل غزه من اراضيهم والسماح لإسرائيل واتباعها بفعل ما يحلو لهم بها رئيس امريكا يخال نفسه انه قادر على شراء غزه كعقار يريد أن يبنيه ويمتلكه ولكن هذا الابلى لم يدرك ولم يفهم أن شراء العقارات ليس كشراء الأوطان قطعه من أرض الوطن لا تساوى كنوز الدنيا لان الأوطان بها الكثير والكثير من الآمال والطموحات والأحلام التى تتحقق بسواعد ابناءه فما يفعله هذا المجنون هو وحليفه الإسرائيلى هو امر معادى للساميه التى تدعو لها اسرائيل وجريمه فى حق الإنسانيه وفى حق شعب فقدوا حياتهم وسلبت منهم أحلامهم وطموحهم نتيجه للعدوان الغاشم الذى يتعمد دائما سياسه القبول بالأمر الواقع ولكن صبرا اهل غزه صبرا يا من فديتم بارواحكم ودمائكم دفاعا عن شرفكم ووطنكم وسوف تتحرر فلسطين وسيعمر كل شبر منها كما كانت وسوف ينتهى هذا الكابوس المزعج والشر الاعظم المسمى باسرائيل وستنعمون بوطنكم مجددا لانه بالنسبه للانسان ليس هناك أغلى من شيئين الدين والوطن الدين لان عقيدتنا الاسلاميه الراسخه لدينا المتمسكين بها دائما من يوم ولادتنا حتى مماتنا لا للاستسلام او الخضوع لاحد اما النصر او الشهاده والوطن لانه مهد الطفوله ومنبع الذكريات وملجا وماوى للعيش والراحه والطمأنينه لأنها بكل بساطه غريزه انسانيه متاصله فى فطرته وكيانه........................
صدقت يا استاذ محمد
ردحذفمقاله محترمة ربنا يوفقك
وان شاء الله النصر لفلسطين الحرة .
❤️❤️❤️
ردحذفجميل
ردحذف