مُفارق
بقلمي/ عبدالحميدالسماحي
لاتبحثو عني فإني
مُفارق
لم أكن يوما كاذبا أوحتى
بسارق
فعيوني عيون صبح
ساهرة
لم أكتب إلا للحرية
وللمشارق
فأنا الأول تراه كل
العيون
ولآخر أيامي نجم
وطارق
حفظتُ القرآن ورتلتُ
بمهجتي
أنا الإمام لا أعرف معنى
للعوائق
سلام على من كتب
وأبدع
فهل تساوى بمن قلمه
فاسق؟
لا تبعدو عن قصائدي
ونشري
ما أيقظتُ البركان ولا أشعلتُ
الحرائق
فقد مدحت شخصيتي
بلا ظنون
ماكنتُ يوما انتهازي أو بي
حمائق
فقلبي ينبض بكل مافي
الوجود
فليست الطيبة آخرها
المشانق
بكل ود مكتوبي هذا
إليكم
ما أجرمتُ بالله ولّاني
سائق
*لاتبحثو عني فإني مفارق *
ستشهد الأيام أني مافرقت
فيكم
قد كنتُ أخ كريم فى السنين
والدقائق
فقد مضى العمر مر الكرام
فى كل لحظة كنت أستنشق
عطر الحدائق
قلمي يكتب الآن رحيل
عمري
فقد مزقتُ مابداخلي
من لصائق
هل نوركم يبتهج بالعزيمة
لوداعي؟
فمن بعدي اختارو من
يكون لائق
تمنيت أن لا يغيب عنكم
قلمي
لم تكسرو الإرادة فيه
والحقائق
فنور مسيرتي قد أراها
فيكم
القمر قمري فالجنة ليس
بها غمائق
لاتبحثو عني فإني مُفارق
بقلمي
د. عبدالحميد السماحي
مصر 🇪🇬 محافظة كفرالشيخ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق