" الزواج سنه الحياه ونص الدين ام عنوانا للتكاليف والمهور بالملايين "
يعتبر الزواج من الأمور الهامه التى شرعها الله سبحانه وتعالى لخلقه فالله سبحانه وتعالى حلل لعباده الزواج ووضع بالإنسان غريزه الإنجاب والتكاثر وهى غريزه طبيعيه خلقه الله بها لكى تستمر البشريه وتعمر الارض ولم توضع هذه الغريزه فقط فى الإنسان بل وضعها الله فى الحيوانات ايضا. اناس تموت بعد أن تؤدى رسالتها فى الحياه وياتى بعدها اناس اخرى خلفا لهم لتكمل ما بداه السلف وهكذا يستمر الوضع على هذا النحو وتلك هى حكمه الله أن جعل الزواج والتكاثر سببا فى أحياء الارض ويصبح الجنس البشرى اكثر انتشارا وقدره على اعمار الكون إلى أن يرث الله الارض ومن عليها.
ولنتطرق إلى صلب الموضوع وهو هل أصبح الزواج أمرا سهلا وميسرا على الإنسان ام أن اختلاف الازمنه والعادات والتقاليد واختلاف طباع الناس جعل من الزواج أمرا شبه مستحيل وقد يؤدي ذلك بالإنسان إلى الوقوع فى المعاصى والكبائر وغيرها من الأمور التى لا ترضى الله عز وجل فالانسان عند بلوغه مرحله عمريه معينه وحساسه فى حياته يجد ويشعر أن بعض الأمور الفسيولوجيه بداخله تتغير واصبحت عواطفه ومشاعره مفعمه بالحياه وأصبح عقله على قدر كبير من التفكير ووزن الأمور بالطريقه الصحيحه فتاتى اللحظه المناسبه فى حياته بأن يريد أن يكمل نص دينه يريد أن يعف نفسه وبدنه ويبعد تفكيره عن الهواجس الشيطانيه التى تأخذه إلى طرق مقذذه ومشينه ولا ترضى الله عز وجل يريد أن يرتبط بشريكه التى أراد له الله ان يكمل معها حياته ومستقبله يريد أن يكون ابا لأولاد صالحين يكون لهم قدوه ومثل اعلى...... يريد أن يتزوج.
فما هى الأسباب التى تجعل من الزواج أمرا عسيرا او ليس بمرغوب به بالنسبه لبعض الناس هل لأسباب نفسيه وعضويه هل لأسباب ماديه ام بسبب اختلاف عادات وتقاليد المجتمع والتى تختلف بمرور الازمنه والأحوال الاقتصاديه والاجتماعيه التى جعلت معظم الناس تعزف عن الزواج ولا تريد أن تفكر به ابدا وقبلت بالوضع الصعب وبالامر الواقع المرير وقررت أن تتعايش معه فمن منا لا يرغب فى الزواج وتوديع حياه العزوبية بحلوها ومرها وان يكون له زوجه جميله صالحه ترعاه وتصونه فى بيته وأولاده ولكن لكل شئ سبب والله سبحانه وتعالى اذا اخر شيئا عن الإنسان او منعها عنه فهى بالتأكيد خير وليس هناك اكثر من الخير الذى يأتى من الله سبحانه وتعالى لانه الأعلى والاعلم بعباده فالبعض من الناس قد يعزف عن الزواج لأسباب نفسيه منها انه يشعر احيانا أن الزواج قد يضيق عليه حياته ويجعله مقيد بعد أن كان حر وان حياته التى كان يعيشها قبل الزواج حرا طليقا لن تكون كما كانت بل ستسوء وتصبح اكثر تعقيدا وان الزواج سيحول بينه وبين مستقبله الذى يريد أن يبنيه ورغبه فى تحقيق كل ما يتمناه وهذا ما يشعر به البعض من هذه الفئه عند التفكير فى امر الزواج وهناك ايضا اسباب عضويه تمنع الشخص من الرغبه فى الزواج لانه يمثل له حاله من الاحراج وبالتالي يؤدي ذلك إلى دخوله فى مشاكل نفسيه يصعب معها أن يأخذ القرار فى مسأله زواجه. كما أن هناك البعض يؤجل زواجه او قد لا يرغب فيه وذلك لأسباب ماديه وهو أن الإنسان الذى يشعر بان حاله غير ميسر وانه ليس معه ما يغطى تكاليف الزواج الباهظه فإنه يتردد كثيرا فى أن يتخذ هذه الخطوه ولا يقبل عليها ابدا بل يصبح الامر بالنسبه له معقدا ولا يريد أن يفكر فى مثل هذا الأمر أبدا ويعتقد بان مسؤلياته الماديه سوف تزيد عليه من تكاليف الزواج ونفقاته الباهظه ونفقات الزوجه والأولاد وخلاف ذلك فتصبح الأمور اكثر تعقيدا وتصبح المسؤليات اكبر وأكثر ثقلا على كتفيه وبالتالي فإنه يتردد كثيرا فى اتخاذ هذه الخطوه.
ولنتكلم هنا عن اهم الأسباب التى تؤدى إلى تأخر الزواج او عدم التفكير به نهائيا اسباب خلقناها بأنفسنا ولانفسنا وجعلناها قيودا واغلال حول اعناقنا لا يمكن التحرر منها ابدا وجعلناها جزء من عاداتنا المزمومه التى لا يمكن تغييرها لأنها اصبحت وللأسف جزءا من حياتنا التعيسه البائسه وتفكيرنا السلبى العقيم الذى لا يتغير ولا ينظر إلى الأمام بنظره ايجابيه سليمه عادات اصبحت منتشره فى المجتمع العربى وخاصه فى مجتمعنا المصرى عادات سلبيه ومزمومه اصبحت متوارثه فى العائلات وليس فى العائلات فقط بل تجدها بين الجار وجاره او بين الام وعائلتها وبين البنت وبنات اعمامها وخالاتها قاعده سلبيه وضعت ولا اعرف من وضعها ولا اعرف من سمح لنفسه أن يتم الزواج بهذا الشكل المبالغ فيه وفى اى شرع سمح بان يتم الزواج بهذه الطريق التى تفتقر إلى ما جاء به الدين الإسلامي وشريعتنا الاسلاميه ولكن نحن من نشكل الأمور على شاكلتنا واهوائنا وطريقتنا الخاصه وربما كان هذا هو أحد اهم الأسباب فى تأخر الزواج وهو غلو تكاليف الزواج والنفقات الكثيره التى يتم وضعها له والمهور الغاليه المبالغ فيها التى يتم وضعها فلماذا المغالاه فى مهر العروس فهذه المسأله تختلف بين الناس على حسب الحاله الاجتماعيه والمستوى الاجتماعى فبعض الناس اذا فرض عليها مهرا غاليا مبالغ فيه فقد لا يعنى له اى شئ لانه ميسور الحال وأما البعض الاخر فقد يكون الامر بالنسبه له أمرا عسيرا بل مستحيل ويفوق طاقته ومستواه وحالته الاجتماعيه وظروفه فتجد فى بعض الأحيان أن بعض الناس الا من رحم ربى عندما يتقدم شخصا لخطبة ابنتهم تجدهم يقدمون شروطهم من شبكات مكلفه ومهور تفوق فى غلوها قدره وظروف هذا الشخص الماديه على أن يحققها لهم فانا لا انحاذ إلى جانب واحد فمن حق كل اب وام أن يختاروا الخير لابنتهم ويتمنون لها كل السعاده والخير فى حياتها ولكن يجب التروى والتعقل فى مثل هذه الأمور يجب أن تتم من باب الأصول والتعقل فى الطلبات المقدمه منهم لمن أراد ابنتهم ووفقا لما جائت به شريعتنا الاسلاميه وامرتنا به فلم يامرنا ديننا وشريعتنا الاسلاميه بان نغالى ونشترط وان نطلب الشبكات والذهب ذات التكاليف الكبيره ونضع المهور التى تزيد عليها أضعاف مضعفه والرسول عليه الصلاة والسلام يخاطبنا قائلا" اذا جائكم من ترضون دينه واخلاقه فزوجوه" دينه وخلقه فلم يقل ماله الكثير او منزله الفاخر الكبير أو لديه من الاراضى بآلاف الافدنه ولكن عليه الصلاة والسلام قال الدين والخلق انسان مسلم بالفطره ملتزما اخلاقيا ودينيا خلوقا فى طباعه وتصرفاته مع الآخرين فلماذا نرفضه ولا نقبل به وذلك بسبب صعوبة حالته الماديه للاسف البعض من الناس ومازالت هذه العقليه التى ملئها السراب والسلبيه والجهل مازالت تنظر إلى أن الذهب والمهور الكبيره من أساسيات الزواج وبدون أن يتم تقديم كيلوات من الذهب لابنتهم ووضع المهر المناسب لها الذى يليق بها وبمكانتها الاجتماعيه فلن يتم الزواج ولن يتم الموافقه على هذا الشخص المتقدم لهم لانه وفقا لاعتقادهم وتفكيرهم لا يصلح للزواج من ابنتهم وعلى العكس تجد أن البعض الاخر عندما يتقدم شخصا لابنتهم تجدهم مرحبين وسعداء به وباخلاقه وصفاته الحميده واخر شئ قد يفكرون به هو الشبكات التكلفه والمهور الغاليه وذلك لأنهم توسموا فيه خيرا ووجدوا فيه خير الرجل ونعم الإنسان الذى سيحافظ على ابنتهم بل وتجدهم متعاونين معه ويشجعونه ويشجعون ابنتهم على عدم التخلى عنه وانه هو الشخص المناسب لها وهو مايريدونه لها لكى تكمل حياتها معه تجدهم يبسطون الأمور بدون اى تعقيدات او شروط مبالغ فيها فهناك امر كبيرا يتجاهله البعض من الناس فى الشخص المتقدم لابنتهم لخطبتها وهو أن هذا الشخص قد يضع امامهم كل الوسائل والطرق المغريه التى تجعلهم يقبلون به فورا وبدون اى تردد او تفكير منهم ليس حبا فى حسن أخلاقه او لين طباعه وغيرها من الأمور المشابهه لذلك ولكن ما فرضه عليهم من أموال كثيره وجرامات من الذهب المغالى فى ثمنها ومهر بآلاف الجنيهات بل بملايين الجنيهات كل هذا جعلهم يتلاشون أن يسالوا عنه وعن أخلاقه وتعامله مع الناس وطباعه وهنا تكمن المصيبه فبعض الناس قد يغتر بتلك الأشياء ويتم الموافقه عليه وكانما المال والبهرجه التى راؤها امامهم قد عميت ابصارهم واغلقت عقولهم عن التفكير فى مستقبل ابنتهم مع هذا الشخص وقد تكون الفتاه كارهه الارتباط بهذا الشخص او الزواج منه ولكن الاهل هم من ارغموها دون اراده حره منها لك أن تتخيل كيف ستكون حياتها الزوجيه معه فقد لا تنعم بهذا الزواج الا ايام قليله ويحدث بعد ذلك أن تنقلب الأمور راسا على عقب ستكون حياتها عباره عن مشاكل ومصائب من أذى زوجها لها واهانته المستمره لها ولاهلها وبالتالي تصبح ضحيه لزيجه فاشله ارغمت عليها من قبل أهلها وكانوا هم السبب فى ضياع حياتها ومستقبلها وبالتالي فإن ذلك يدل على أن الذهب والمهور الغاليه فى الزواج لا تبنى علاقه زوجيه ناجحه بل هى أمور رمزيه شكليه يقدمها الزوج لزوجته تقديرا لها وليس من أساسيات الحياه الزوجيه وتكوين علاقه ناجحه وقويه ومستقره بين الزوجين الحياه الزوجيه هى حياه مشاركه وتفاهم بين الطرفين حياه يملؤها التعاون والانسجام العقلى والفكرى بين الزوج والزوجه حياه تقام على الاحترام والتقدير بينهم وليست حياه بيع وشراء يبيع الاهالى بناتهم لرجل أعمى ابصارهم وعقولهم بالمال ورجل ظن انه اشترى حياه انسانه بماله لجعلها خادمه له واهانتها ومعاملتها باقذر المعاملات وغيرها من الأوضاع الغير سليمه التى نهى عنها النبى صلى الله عليه وسلم وديننا الحنيف.
وهناك عادات سيئه انتشرت فى مجتمعنا المصرى وبكثره وهو تجهيز شوار العروس او التكاليف الباهظه فى جهاز العروس حيث تجد البعض من الناس عندما يقدمون على شراء الشوار او تجهيز ابنتهم تجدهم يقومون بشراء الاجهزه من كل نوع اثنين وثلاث فلماذا لا يكتفون بشراء جهاز واحد من كل شئ وغيرها من الأدوات والاساسيات التى تكمل بها البنت فراش حياتها الزوجيه شئ واحد فقط دون اى تكلفه زائده او بصوره مبالغ فيها فما فائده أن يأتوا من الأشياء اثنين وثلاث وربما ازيد من ذلك وكأنهم لا يقومون بالتجهيز لابنتهم فقط بل لبنات جيرانهم ايضا وهذا نمط خاطئ وسلوكيات سلبيه خاطئه تعودنا عليها وجعلناها تسيطر علينا ولم نستطع تغييرها إلى وقتنا هذا مظهر من مظاهر الافتراء العلنى والتباهى والمظاهر الكاذبه أمام أعين الناس وللأسف تجد البعض من الناس يسيرون على خطاهم ويقلدونهم دون اى ادراك او تمعن فيما يفعلون وكانها منافسه بينهم منافسه بينهم بين الجار وجيرانه والبنت واقاربها من فينا سياتى بالاجمل والأفضل من فينا سياتى بالاغلى والاكثر وهكذا تستمر المنافسه الهابطه بينهم دون وعى او درايه بالأمور والكوارث والمصائب الاقتصاديه التى تمر بها البلد ولكن اقول هم فى وادى والناس فى وادى اخر .
ولذلك عزيزى القارئ ولكل من هو مقبل على الزواج لا تتردد فى بعض الأحيان اذا راودتك فكره الزواج والبعد عن حياه العزوبيه اقبل بوضعك واوزن امورك وخذ هذه الخطوه متوكلا على الله وسوف تجد من يرحب بك ويقبل بك على حالك فربما كان حالك بسيط كغيرك من الناس ولكن ستجد من تشجعك وتقبل بك أن تكون زوجه لك تشارك معك حياتها وبالتعاون فيما بينكم والرضا بما قسمه الله ستكون حياتكم سعيده هانئه فليس المال وحده هو سبب السعاده الزوجيه وليس فقط هو الرزق الوحيد فى الحياه بل الصحه رزق وراحه البال رزق والخلف الصالح رزق والزوجه الصالحه التى تراعى زوجها وابنائها رزق والزوج الكريم المسامح ذو الاخلاق العاليه المتواضعه رزق كلها أرزاق جعلها الله سببا لعيش حياه كريمه دون تعب.
وخطابا إلى الآباء والأمهات كونوا مثال صالح لابنائكم وبناتكم مثال يحتذى به فى كيفيه التعامل بين الزوج والزوجه عند اقبالهم على هذا الأمر وفى تربيه الاولاد وإنشاء خلفا صالحا يعتمد عليه علموا أولادكم المقبليين على الزواج كيفيه تحمل المسؤليه وتحمل المصاعب التى ستواجههم فى حياتهم فيما بعد علموهم ووجهوا لهم النصائح أن التفاهم والتشاور بين الزوج والزوجه هو أساس حياتهم فى بناء اسره سعيده وليس بكثره المال وغلو التكاليف والمهور وما نتبعه من طرق وعادات سيئه فى ترتيبات الزواج فهذا هو دوركم الأهم فى توجيه الابن او البنت المقبله على حياه جديده فمساله الزواج لا تقاس بمدى الفقر او الغنى بمعنى انه اذا اقدم شخص وتقدم لخطبة فتاه إمكانياته بسيطه ولكنه ملتزما دينيا واخلاقيا فهل يتم رفضه وجاء شخص آخر معه من المال مالا يحصى ولا يعد ولكن أخلاقه ومعاملته مع الناس دنيئه فهل يتم القبول به فهذه الأمور يجب فيها الترتيب والتفكير والتعقل والا ناخذ الأمور من جانب واحد فقط والا نسمح للمظاهر الكاذبه أن تخدعنا الم تسأل نفسك لماذا الزواج ميسر وليس به اى تعقيدات كما هو الحال فى أوروبا وغيرها من الدول الأخرى وليس كما هو الحال فى مجتمعنا الشرقى و المصرى لان الأمور عندهم بسيطه غير مكلفه خاتم زواج ومنزل يحتويهم فقط وليس بالمهور والتكاليف الباهظه ولا نتشارك مع الطرف الآخر ومساعدته فى إكمال مشروع الزواج بل نحمله بما لاتطيق به نفسه ونحمله كافه التكاليف لماذا ننظر دائما إلى الشخص ذات الامكانيات البسيطه المتقدم للزواج بأنه ليس لديه اى إمكانيات أن يفتح بيتا او يتحمل مسؤليه ولا نقبل بان تعيش الفتاه فى مستواه البسيط عكس المستوى العالى الذى كانت تعيش فيه عند والدها لماذا لم نفكر قليلا ونقنع أنفسنا ونحسن الظن بالله بان هذا الشاب الغير ميسور الحال ربما يعطيه الله من نعمه وخيره الكثير ويفتح له أبواب الرزق من حيث لا يدرى لماذا لا نوقن أنفسنا ونكون على يقين تام بان رزق الزوج والزوجه مكفول عند الله سبحانه وتعالى فمن باب أولى بدل أن يتم رفضه نتقبله بوضعه البسيط وننظر إلى الجانب الايجابى فيه وبعض المميزات به من حيث أخلاقه وصفاته الحميده ولسانه الصادق والأهم من ذلك هو كيف ستكون حياه ابنتهم معه كيف ستكون شكل الحياه الزوجيه بينهم وهذا هو الأهم وبالتالي يجب أن نشجعه ونسانده فى بناء حياه زوجيه قائمه على التراضى والقبول بين الطرفين والأهم انه مادامت الفتاه مقتنعه بهذا الشخص وترى انه الشريك المناسب لها وهو الجزء الاخر الذى ستكمل معه حياتها فليس لأهلها أن يرغموها على الزواج بشخص اخر غير مقتنعه به فهى انسانه لها كامل الحريه فيما تختار ولا تتم الأمور عن طريق الغصب والارغام.
فى مسأله الزواج علينا ان نتبع تعاليم شريعتنا الاسلاميه وان نتخذ من نبينا ومعلمنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوه لنا وهو صلى الله عليه وسلم الذى رفض ونهى مسأله المغالاه فى المهور انحن افضل من نبينا وهو من تزوج عده مرات أكان صلى الله عليه وسلم يقدم المهور الغاليه او ذهبا تتحلى وتتزين به نسائه الشريفات فاين نحن من هذا أين نحن من حياه الصحابه رضوان الله عليهم كانت حياتهم بسيطه هادئه كانت حياتهم ليس بها وضع شروط او تكاليف باهظه او مهور غاليه بل كان الزواج فى حياتهم من أبسط الأمور. الزواج مسأله تحتاج إلى التبسيط والتيسير وليس لتعقيد الأمور يحتاج إلى المساهمه والتعاون والمشاركه بين الطرفين فى كل شئ وليس لاحد أن يحمل طرف من الأطراف جميع التكاليف والترتيبات اللازمه للزواج افتراء وبدون وجه حق بدون مشاركه الطرف الآخر فيها حتى يتم هذا الأمر على خير.
وناتى هنا للنقطة الأهم وهو انه يجب توعيه الناس والمجتمع بان الأوضاع اصبحت صعبه فى الوقت الحالى وان مسأله الزواج اصبحت شبه مستحيله بالنسبه للشباب وذلك لما يروه امامهم وما يمرون به وما يعيشونه من ظروف اقتصاديه وماديه صعبه وبالتالي فإن ذلك سوف يقذف بهم إلى بحر الأهواء والضياع والانصياع إلى الرغبات الشيطانيه والوقوع فى الزنا والمعاصي التى تغضب الله عز وجل وبالتالي علينا بتوعيه الناس دينيا بعدم المغالاه فى المهور والقبول بالشاب الصالح الذى طرق الباب لانه أراد العفاف أراد زوجه صالحه تعينه على مشاق الحياه وان تيسير الحال والرزق هو من الله تعالى ولكن الإنسان ما عليه سوى السعى والاجتهاد. نحتاج فى النهايه إلى تطبيق لكل ما نقوله فليس هناك تنظير دون تطبيق فعلى لما نقوله نطبقه بان نحكم افعالنا ونوزن أمورنا بالشكل الصحيح ونعيد ترتيب حياتنا بالشكل الصحيح الذى يرضى الله عز وجل ونتبع تعاليم ديننا الإسلامي الذى يامرنا بالوسطيه والاعتدال فى كل أمور حياتنا....................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق