أعلان الهيدر

الجمعة، 10 أكتوبر 2025

الرئيسية الصحفي حاتم السعداوي يكتب بوابة المستقبل للتنمية الشاملة/ الاهرام نيوز

الصحفي حاتم السعداوي يكتب بوابة المستقبل للتنمية الشاملة/ الاهرام نيوز

 الصحفي حاتم السعداوي يكتب بوابة المستقبل للتنمية الشاملة



تتفق المقالات الرصينة على أن التعليم ليس مجرد عملية نقل معلومات، بل هو الركيزة الأساسية لتقدم الأمة وحضارتها، ويتمثل دوره في الآتي:

صناعة المستقبل: يُعتبر التعليم "جواز السفر" للمستقبل، لأنه يعد الأفراد والمجتمعات للتكيف مع التغيرات السريعة، خاصة في عصر التكنولوجيا والمعلومات.

بناء الشخصية: يتجاوز الهدف الحقيقي للتعليم تزويد الطالب بالذكاء والمعرفة، ليشمل بناء الشخصية المتوازنة، غرس القيم الأخلاقية والإنسانية (كالصدق والتعاون والإخلاص)، وتشكيل الطموحات والاتجاهات المستقبلية.

التمكين الاقتصادي والاجتماعي: التعليم هو الداعم الأقوى للتنمية البشرية المستدامة، حيث يزود الأفراد بالمهارات اللازمة لسوق العمل المتغير، ويُساهم في حل المشكلات المجتمعية.

2. دور المعلم: من ناقل معرفة إلى قائد ومُلهم

يُعد المعلم أساس العملية التعليمية ومحورها، وقد تطور دوره بشكل جذري ليصبح أكثر شمولاً وتأثيراً:

أ. الأدوار التقليدية والمتجددة

ناقل المعرفة ومُصمم التعليم: لا يزال دوره في نقل المعلومات مهماً، لكنه تحول إلى دور توجيهي يشمل تصميم وإدارة عملية التعلم بشكل يثير الفضول والتفكير النقدي.

القدوة والمربي: المعلم هو القدوة الحسنة، ويقع على عاتقه تهذيب سلوك الطالب وغرس الأخلاق والقيم، فالمعلم لا يصنع الطبيب والمهندس فحسب، بل يصنع المواطن الصالح والمنتج.

المُحفز والمُرشد: دوره هو إثارة دافعية الطلاب نحو التعلم، واكتشاف نقاط قوتهم وضعفهم، وتوجيههم لاتخاذ القرارات الصحيحة ووضع الأهداف الواقعية.

ب. دور المعلم في العصر الحديث (التكنولوجيا)

القائد التكنولوجي: يجب أن يتمتع المعلم بالكفاءة التكنولوجية (في "المدرسة الإلكترونية") لتوظيف التكنولوجيا بفاعلية (مثل تصميم التعليم الإلكتروني وتوظيف البريد الإلكتروني وشبكات المعلومات).

منظم التفاعلات والمناخ: أصبح المعلم مديراً للمناخ الاجتماعي والنفسي داخل الصف، لخلق بيئة تعليمية داعمة ومحفزة تشجع على الإبداع والتفكير الناقد والعمل التعاوني.

مُعلم التعلم الذاتي: في ظل التراكم المعرفي الهائل، يُصبح دور المعلم هو مساعدة الطالب على ممارسة التعلم الذاتي وتحمل مسؤولية أفعاله وفهم ذاته.

3. دور المدرسة: البيئة الحاضنة للتغيير

المدرسة هي الإطار المؤسسي الذي يجسد رؤية التعليم، ويجب أن تكون:

بيئة مُحفزة: يجب الارتقاء بالبيئة المدرسية لتصبح مكاناً جاذباً ومحفزاً لكل من المعلم والطالب، بما يدعم الإبداع والابتكار.

شريك للأسرة والمجتمع: لا تستطيع المدرسة وحدها صياغة حياة المجتمع، بل يجب عليها أن تتواصل وتتشارك مع أولياء الأمور والمجتمع لبناء جيل متكامل، مما يعزز من مكانة المعلم واحترامه في عقول وقلوب الأبناء.

مواكبة للمعايير العالمية: تسعى الرؤى التعليمية الحديثة إلى بناء نظام تعليمي يواكب المعايير العالمية العصرية، ويعد الطلاب لمواجهة تحديات عالمية مع الحفاظ على الهوية الثقافية والقيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.