أعلان الهيدر

الاثنين، 6 أكتوبر 2025

الرئيسية الصحفي حاتم السعداوى يكتب مجد أكتوبر مسيرة أبطال / الاهرام نيوز

الصحفي حاتم السعداوى يكتب مجد أكتوبر مسيرة أبطال / الاهرام نيوز

 مجد أكتوبر.. مسيرة أبطال



تظل انتصارات أكتوبر عام 1973 علامة فارقة في تاريخ أمتنا، ليست مجرد حدث عسكري عابر، بل هي ملحمة وطنية خالدة تجسّد أعلى معاني التضحية والإرادة لاسترداد الأرض والكرامة. هذا النصر، الذي تحول إلى أيقونة للعسكرية المصرية، لم يكن وليد لحظة، بل هو نتاج تاريخ طويل من الكفاح يمتد حتى يومنا هذا، يحمل في طياته دماء الشهداء وجهود الأجيال.

في سياق هذا المشوار العظيم، يبرز الدور الحيوي والمسؤولية الكبيرة التي حملها على عاتقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي استلهم من روح أكتوبر صمودًا وإصرارًا في قيادة البلاد نحو التنمية والاستقرار، ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية. وفي قلب هذه المسيرة الممتدة، يقف الجيش والشرطة كصمام أمان الوطن، حماة للأرض والشعب، يواصلون الليل بالنهار في حفظ الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، مقدمين التضحيات لتبقى راية أكتوبر خفاقة. ولا يمكن أن نغفل هنا الدور البطولي والإنساني لجنود الصفوف الأمامية في الرعاية، وهم التمريض، الذين أثبتوا أن المعركة لا تقتصر على الميدان، بل تشمل كل جهد يبذل لرعاية وإغاثة الأبطال والمواطنين. إن انتصار أكتوبر هو في جوهره مسيرة أبطال من كل قطاعات الدولة، استلهموا العزيمة من الماضي ليرسموا مستقبلًا يليق بمصر.

دور رجال التعليم.. صناعة القادة والمستقبل

​إذا كانت الجيوش تحمي الأرض والكرامة، فإن رجال التعليم يحمون عقل الأمة ومستقبلها. ففي خضم هذا المشوار الوطني الممتد الذي بدأ بتحرير الأرض، تبرز المؤسسة التعليمية كحجر الزاوية في بناء الإنسان القادر على مواصلة مسيرة البناء والتنمية التي تحمل أعباءها القيادة السياسية. إن دور المعلم يتجاوز مجرد نقل المعلومة ليصبح صانعًا للأجيال، حيث يعمل على غرس روح الانتماء، وتنمية التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب.

​إن مهمة رجال التعليم هي في جوهرها مهمة وطنية سامية: تثقيف الطلاب بأهمية تضحيات الماضي، وربطهم بواقعهم ومستقبلهم. هم القوة الدافعة التي تجهز هذا الجيل الشاب بالمهارات والمعارف اللازمة ليكون جيلًا قادرًا على قيادة قاطرة التنمية والتقدم في كافة المجالات، سواء في الهندسة، أو الطب، أو التكنولوجيا، أو الفنون. فمن مقاعد الدراسة ينطلق القادة والعلماء والمبتكرون الذين سيواجهون تحديات العصر ويحققون "نصر أكتوبر" الجديد في ميادين المعرفة والاقتصاد، ليظل مجد الأمة مستمرًا ومتجدد 

وفي الختام فإن نصر أكتوبر لهو نصر متجدد وإرادة أمة قويه

وتبقى انتصارات أكتوبر القدوة والمحرك الأساسي لمسيرة البناء التي تقودها القيادة السياسية. إن هذا النصر، بفضل تضحيات الجيش والشرطة ورجال التمريض، لم يكن نهاية المطاف، بل كان إيذانًا ببداية مرحلة جديدة عنوانها الإرادة الوطنية الشاملة. وعندما نربط بين صمود الأمس وجهود اليوم، ندرك أن المعركة المستمرة الآن هي معركة بناء الإنسان المصري، وتجهيزه بالوعي والعلم، وهي المهمة السامية التي يضطلع بها رجال التعليم. إن كل معلم يغرس قيمة، وكل جندي يحمي أرضًا، وكل شرطي يحفظ أمنًا، وكل ممرض يداوي جرحًا، هو امتداد حقيقي لروح النصر في أكتوبر. فالمجد الحقيقي لأي أمة لا يقاس فقط بانتصاراتها العسكرية، بل بقدرتها على صناعة جيل متعلم واعٍ، جيل يقود قاطرة التنمية، ويصنع مجدًا متجددًا يضمن لمصر مكانتها الرائدة بين الأمم.

هناك تعليق واحد:

  1. تحياتي للصحفي الكبير حاتم السعداوي على اهتمامه بنشر المواضيع الشيقة ♥️

    ردحذف

يتم التشغيل بواسطة Blogger.