🎙️ مقدمة:
السلام عليكم و رحمة الله … في زمن السوشيال ميديا، بقى سهل جدًا إن أي حد يكتب أو يتكلم عن أي حد.
لكن اللي مش سهل، إن القلب يفضل سليم وسط كل ده.
النهارده هنتكلم عن كلمة قرآنية قليلة الحروف... لكنها خطيرة جدًا: الرين.
🕊️ المقطع الأول: معنى الرين
ربنا بيقول في القرآن:
"كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ."
يعني الذنوب والمعاصي لما تتراكم، بتعمل زي طبقة سميكة على القلب،
تخليه ما يشوفش النور... ولا يحس بالجمال...
ولا يفرّق بين وليّ من أولياء الله، وبين أي شخص عادي.
🌿 المقطع الثاني: التطاول على الأولياء
ولما القلب يرين عليه، بيبدأ اللسان يزلّ.
تلاقي واحد بيتكلم عن ولي من أولياء الله الصالحين،
يستهزأ، أو يشكّك، أو يقول كلام بدون علم…
وساعتها مش بيبقى التطاول هو المشكلة…
المشكلة إن الرين خلاه مش شايف مين اللي بيتكلم عنه.
أنت بتتكلم عن ناس ربنا قال فيهم:
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ."
يعني هما في مقام الأمان الإلهي،
وإنت بتهاجمهم بلسانك الملوّث بظلمة الغفلة!
🔥 المقطع الثالث: أثر الرين في المجتمع
لما الناس تفقد احترامها لأهل الله،
المجتمع كله بيخسر بركته…
لأن البركة مش في الفلوس ولا في الزرع ولا في العمر،
البركة في النور اللي بيجري في القلوب.
والنور ده، بيتنزّل على قلب الولي…
وبينتشر حوالين كل اللي بيحبّه وبيقدّره.
💫 الخاتمة:
فلو لقينا نفسنا بنتكلم في أولياء الله، أو بنهزر في مقاماتهم،
لازم نسأل نفسنا:
هو قلبي عليه نور... ولا عليه رين؟
ولو حسّينا إن في قسوة أو ظلمة جوا القلب،
نرجع لربنا، ونقول:
"يا رب، اشفِ قلوبنا من الرين…
وعلّمنا نعرف أولياءك، ونحبّهم، ونوقّرهم كما يليق بنورهم."

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق