أعلان الهيدر

الأربعاء، 5 نوفمبر 2025

الرئيسية الصحفي حاتم السعداوى و مقال ادخلو مصر/ الاهرام نيوز

الصحفي حاتم السعداوى و مقال ادخلو مصر/ الاهرام نيوز

 ادخلوا مصر لكم فيها ما سئلتم: قادة العالم في عشق المحروسة!



​لم تعد زيارة مصر للزعماء والقادة والملوك مجرد مهمة رسمية مقتصرة على لقاءات دبلوماسية وبروتوكولات حكومية؛ بل تحولت إلى رحلة استكشاف وشغف وانبهار، بلغت حد تمديد الإقامات والابتعاد عن الرسميات والانغماس في نبض الحياة المصرية. يبدو أن سحر المحروسة قد نجح في أسر قلوب كبار ضيوفها، حتى أصبح لسان حالهم جميعًا: "محدش عاوز يمشي من مصر!"

​ما سئل عنه الزعماء من تاريخ وعراقة ودفء، وجدوه وأكثر. فبعد انتهاء الفعاليات والزيارات الرسمية، خاصة لـ المتحف المصري الكبير الذي كان نقطة جذب عالمية، كانت المفاجأة هي طلب تمديد الإقامة لعدد من الأيام، إشارة واضحة على أن مصر لم تشبع فضولهم بعد.

​💖 من زيارات رسمية إلى جولات شعبية

​تحولت شوارع القاهرة وأسواقها ومقاهيها إلى مسرح لجولات الزعماء غير الرسمية التي تكشف عن مدى انجذابهم للتفاصيل المصرية العميقة:

​مغامرة "الزعيم الكولومبي": ففي تحول لافت، قام رئيس كولومبيا بزيارة إلى منطقة "سيتي ستارز" التجارية الشهيرة في مدينة نصر، مختلطًا بالجمهور ومتجولًا في أحد أكبر المراكز التجارية الحديثة بالقاهرة، ما يعكس الرغبة في رؤية وجه مصر المعاصر والحديث.

​عشق ملكي للسكن بجوار التاريخ: أما الملكة رانيا الأردنية، فذهب انبهارها إلى مدى أبعد؛ حيث أشارت الأنباء إلى أنها تواصلت مع سمسار عقارات للبحث عن شقة سكنية بالقرب من المتحف، لتكون جارةً لأعظم الحضارات، في دليل على رغبتها في العودة والارتباط الدائم بعبق التاريخ المصري.

​ملك بلجيكا الهارب من البروتوكول: وفي قصة تداولتها الأوساط، شوهد ملك بلجيكا "هاربًا" من حراسه، ومكرسًا وقته للمشي والتجول في مناطق القاهرة التاريخية الأصيلة؛ قاضيًا معظم وقته في الأزهر والموسكي وخان الخليلي، ومستمتعًا بأجواء المقاهي التقليدية، في تجربة شعبية خالصة بعيدة عن أي مظهر رسمي.

​تمديد الإقامة لاستكشاف المدن: وعلى النهج ذاته، قررت ملكة الدنمارك تمديد فترة إقامتها خصيصًا لزيارة المزيد من المدن والمحافظات المصرية، مما يؤكد أن الإبهار لم يقتصر على العاصمة فحسب، بل امتد ليشمل ثراء وتنوع المحروسة بأكملها.

​صباحات أوروبية على النيل: لم يكن الأمر مقتصرًا على الملوك والرؤساء فقط؛ فقد شوهد عدد من رؤساء الوزراء الأوروبيين برفقة زوجاتهم في الصباح الباكر يستمتعون بنسيم النيل العليل على ممشى أهل مصر الممتد بطول كورنيش القاهرة، في مشهد ينم عن هدوء وسكينة اختاروا أن يعيشوها في قلب العاصمة الصاخبة.

​لقد جسدت هذه الزيارات صورة مصر كوجهة ليست فقط للتاريخ العظيم، بل للسلام والأمان والدفء الإنساني الذي يلمسه الضيف. هذا الانجذاب العفوي للقادة هو خير شهادة على أن مصر الآن تقدم لضيوفها ما يفوق بكثير ما كانوا يتوقعونه.

​شرفتوا مصر ونورتوا مصر، وكلمة السر تتردد مجددًا على ألسنة الزائرين والمعجبين:

​"ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين، ادخلوا مصر لكم فيها ما سئلتم."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.