أعرب نواب جمهوريون في الكونغرس الأميركي اعتزامهم بدء تحقيق عاجل مع الرئيس جو بايدن، على خلفية الوثائق المسربة من منزله تعود للوقت الذي كان فيه نائبا للرئيس الأسبق باراك أوباما.
- الوثائق السرية
جاءت أحدث هذه الخطوات على لسان رئيس مجلس النواب، الجمهوري كيفن مكارثي، الذي دعا إلى التحقيق مع الرئيس جو بايدن في قضية الوثائق السرية التي وجدت بمنزله الخاص.
وتزامن ذلك مع إعلان وزير العدل الأميركي، ميريك غارلاند، تعيين محقق خاص في قضية العثور على الوثائق.
وهذا يعني أن بايدن سيكون تحت ضغط قانوني خلال الفترة المتبقية من ولايته، في سيناريو قد يكرر ما حدث مع سلفه دونالد ترامب مع المحقق روبرت مولر الذي تولى التحقيق في مزاعم التدخل الروسي في انتخابات 2016.
لكن الأمر، على ضخامته، لا يتوقف هنا، فثمة ملفات قانونية أخرى.
- نجل بايدن
وقال الخبير الأميركي في الشأن السياسي، ماك شرقاوي، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن أبرز الاتهامات التي تواجه بايدن خلال التحقيقات، تتعلق بنجله الذي يبلغ من العمر 52 عاما ولا يشغل أي منصب، وبالرغم من ذلك هناك العديد من الاتهامات باتت موثقة حول أنشطته التجارية التي تمت بشكل غير قانوني.
وينوه الخبير الأميركي إلى أن لجنة الرقابة والمساءلة برئاسة النائب الجمهوري جيمس كومر، ومن المفترض أن تتولى التحقيق في الأنشطة المالية والتجارية لعائلة بايدن.
- تسريب معلومات
وستبحث لجنة تسليح الحكومة الفيدرالية برئاسة جيم جوردان رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب، فيما يتعلق بتسريب معلومات شخصية للأميركيين لأغراض سياسية، وفق شرقاوي.
- وباء كورونا
وستحقق لجنة فرعية مرتبطة بلجنة الرقابة في مسؤولية الرئيس حول انتشار وباء كورونا، بينما يتهم مشرعون مراكز بحثية حكومية بالتقصير في توفير المعلومات اللازمة حول الوباء وطرق مواجهته.
- الانسحاب الفوضوي من أفغانستان
وستحقق لجنة الشؤون الخارجية، برئاسة النائب مايكل ماكول ولجنة القوات المسلحة بقيادة النائب مايك روجرز ولجنة الرقابة والمساءلة في تداعيات الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان، ويتهم نواب جمهوريون الإدارة الأميركية الراهنة بفشل التخطيط في الأمر.
- المهاجرون
وتشمل التحقيقات أيضا ملف المهاجرين، حيث يتهم بعض النواب الجمهوروين إدارة بايدن بالتساهل فيما يتعلق بأمن الحدود.
- معضلة الصين
ولا يتجاهل نواب المعارضة في الكونغرس الأميركي أيضاً تنامي النفوذ الاقتصادي للصين في مقابل التراجع الأميركي، ومن المرتقب أن تحقق لجنة بقيادة الجمهوري مايك غالاغر في تنامي نفوذ بكين والعلاقات مع واشنطن.
وبحسب شرقاوي، سيتم التحقيق مع بايدن جنائيا من جانب لجان فيدرالية بسبب الاتهامات الموجهة إليه، خاصة بعد تسريب وثائق تدعم هذه الاتهامات.
ويشير شرقاوي إلى أن بدء التحقيق الفيدرالي في الاتهامات تعكس وجود دلائل حقيقية لدى لجان التحقيق حول هذه الاتهامات.
هدف الجمهوريين: عزل بايدن
وتستهدف التحقيقات عزل الرئيس وعدد من مساعديه، ويقول شرقاوي إن هذه الاتهامات إذا ثبتت صحتها ستكون كفيلة بعزل الرئيس بالفعل.
وكان البيت الأبيض أعلن، الخميس، أنه عثر على "عدد صغير" من الوثائق السرية في منزل جو بايدن الخاص في ويلمنغتون في ولاية ديلاوير، يعود تاريخها إلى فترة توليه منصب نائب الرئيس خلال عهد باراك أوباما.
وعثر على وثائق أخرى في مركز بحوث في واشنطن حيث كان يملك بايدن مكتبا، ما يشكّل إحراجا للبيت الأبيض في وقت تحقّق السلطات في فضيحة أكبر بكثير ترتبط بإساءة استخدام الرئيس السابق دونالد ترامب وثائق سرية.
ومن جانبه، أكد بايدن تعاونه الكامل، مع وزارة العدل بعد العثور على وثائق سرية بمنزله الخاص في ويلمينغتون بولاية ديلاوير.
وقال لصحفيين: "أتعامل مع قضية الملفات السرية بجدية كبيرة. نتعاون بالكامل مع وزارة العدل"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وزير العدل الأميركي: تعيين محقق خاص في وثائق بايدن السرية
وقال غارلاند في مؤتمر صحفي في العاصمة واشنطن إنه واثق في المحقق روبرت هور، لأنه سيجري الأمر بشكل مهني وسريع.
وأضاف أن الرئيس بايدن أبلغ في أواخر ديسمبر الماضي بأن وثائق سرية جديدة وجدت في مرآب منزله في ولاية ديلاوير.
وبحسب الوزير الأميركي، فإن بايدن كشف أن تلك الوثائق تعود إلى فترة عمله عندما كان نائبا للرئيس باراك أوباما.
وأضاف أن عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" توجهوا إلى المكان وأمّنوا الوثائق.
وقال وزير العدل الأميركي إن نتائج التحقيق الأولي التي اطلع عليها في وقت سابق من يناير الجاري، وتظهر أهمية تعيين مدع خاص في القضية.
وتابع: "أنا استنتجت حسب القوانين، فإنه من المصلحة العامة أن يتم تعيين مدع خاص (في قضية الوثائق السرية)".
وأضاف: "سنحقق في إمكانية إذا كانت الوثائق السرية التي عثر عليها في مقرات بايدن تخرق القانون".
واعتبرت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن تعيين محقق خاص في القضية لحظة فارقة لبايدن، الذي تمكن خلال العامين الماضيين من الابتعاد عن المشاكل القانونية.
وبوجود محقق خاص في هذه القضية، بالإضافة إلى "التوجه العدواني" الجديد لمجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، فإن بايدن سيكون في موقف دفاعي خلال العامين المتبقيين من ولايته.
رئيس مجلس النواب الأميركي يدعو الكونغرس للتحقيق مع بايدن
وقال الجمهوري مكارثي، يوم الخميس، "يجب على الكونغرس التحقيق مع الرئيس بايدن بشأن الوثائق المسربة"
أعلن البيت الأبيض العثور على وثائق مصنفة على أنها سرية تعود إلى الفترة التي تولى فيها جو بايدن منصب نائب الرئيس في منزله بمقاطعة ويلمنغتون بولاية ديلاوير، وذلك بعد أيام من الإعلان عن العثور على وثائق حساسة في مركز بين بايدن للأبحاث في واشنطن.
وقال ريتشارد ساوبر، المستشار الخاص للرئيس الأميركي بايدن، إنه بعد أن عثر محامو بايدن الشخصيون على الوثائق الأولية، قاموا بفحص مواقع أخرى ربما تم شحن سجلات إليها بعد مغادرة بايدن منصبه كنائب للرئيس عام 2017.
وأشار ساوبر إلى أنه تم العثور على "عدد صغير" من الوثائق التي تحمل خاتم سري في منطقة للتخزين في مرأب منزل بايدن في ويلمنغتون، مع وجود وثيقة واحد في غرفة مجاورة.
وأوضح أن وزارة العدل "أُبلغت على الفور" بعد العثور على الوثائق، وأن محامي الوزارة احتفظوا بالوثائق.
يأتي الكشف عن المجموعة الثانية من الوثائق، في نفس اليوم الذي رفضت فيه السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير تقديم تفاصيل إضافية حول سبب تخزين المستندات السرية بشكل غير صحيح في مكتب بايدن.
يركز التحقيق الأولي لوزارة العدل في سوء التعامل المحتمل مع الوثائق السرية على كيفية وصول الوثائق إلى هناك وما إذا كان الرئيس قد لعب دورًا.
يذكر أن التحقيق الأولي الذي يشمل مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل، مستمر منذ عدة أسابيع ويوشك على الانتهاء. وقد تم إطلاع المدعي العام ميريك غارلاند ومن المتوقع أن تكون النتيجة الأولية بين يديه في الأسابيع المقبلة، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر.
"القصة ليست جديدة".. سنودن يعلق على احتفاظ بايدن بوثائق سرية
وقال سنودن الذي فر من الولايات المتحدة قبل سنوات واستقر في روسيا، الخميس: "كثيرون قبله (بايدن) احتفظوا بوثائق سرية، ومنهم الرئيس السابق دونالد ترامب والرئيس الأسبق بيل كلينتون، ومدير المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، ديفيد بتريوس".
وأضاف سنودن، وفق ما نقلت عنه وكالة "تاس" الروسية أنه لم "تجر عملية مقاضاة هؤلاء".
وجاء حديث العميل السابق بالتزامن مع إعلان البيت الأبيض عن العثور على وثائق سرية في منزل بايدن بولاية ديلاوير.
وهذه هي الحلقة الأحدث في هذا الإطار، إذ أطلقت وزارة العدل الأميركية، قبل أيام، مراجعة لاكتشاف وثائق سرية في مركز بن بايدن للدبلوماسية والمشاركة في واشنطن، علما بأنه أطلقه بينما كان يشغل منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما.
وبحسب "واشنطن بوست"، تم العثور على ما يقرب من 10 وثائق على ما يبدو أنها سجلات إدارة أوباما وبايدن، بما في ذلك عدد صغير من الوثائق ذات العلامات السرية.
وقال سنودن إن بايدن قام بتهريب الكثير من الوثائق السرية بما يفوق أي مبلغ آخر، إبان عهد أوباما.
وذكر: "تستحق الإشارة أن الرئيس (بايدن) هرّب مستندات سرية أكثر مما فعل أي شخص آخر كشف عن أمور سرية".
وتابع: "للمقارنة، فقد حكم على امرأة اسمها ريالتي وينر بالسجن 5 سنوات لمجرد كشف وثيقة واحدة، أما ترامب وكلينتون وبتريوس فلديهم العشرات والمئات (الوثائق)، ولم يتعرضوا للسجن".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق