أعلان الهيدر

الاثنين، 16 يناير 2023

الرئيسية الكاتب الصحفي السيد عجيبة يكتب ما هو الوعي بالذات وكيف تطوره؟/الاهرام نيوز براين

الكاتب الصحفي السيد عجيبة يكتب ما هو الوعي بالذات وكيف تطوره؟/الاهرام نيوز براين



 كثيرون منّا يشعرون أنّهم يمتلكون جوانب في شخصيّتهم أو حياتهم لا يستطيعون فهمها. قد يلاحظون أيضًا بعض التصرّفات والتوجهات والسلوكيات التي يقومون بها مرارًا وتكرارًا على الرغم من أنّها في كلّ مرّة تقودهم إلى نتائج سلبية، ولكنهم لا يستطيعون التوقّف عنها. فما هو السبب وراء ذلك يا ترى؟ حسنًا، يعود الأمر في الكثير من الأحيان إلى افتقار مثل هؤلاء الأشخاص إلى مهارة حياتية مهمّة، ألا وهي "الوعي بالذات" أو الـ Self-awareness باللغة الإنجليزية. القدرة على أن تكون واعيًا بذاتك، تعتبر من أصعب المهارات التي يمكن للبشر اكتسابها وتطويرها. فماذا يُقصد بها يا ترى؟ وهل بالإمكان اكتسابها حقًا؟ لتعرف الإجابة، ما عليك سوى قراءة المقال حتى النهاية، ففيه الدليل الشامل لمهارة الوعي الذاتي وكيفية اكتسابها وتطويرها. ما هو الوعي بالذات؟ يعبّر الوعي الذاتي، أو الوعي بالذات أو الـ Self-awareness عن عادة الانتباه إلى الطريقة التي نفكّر ونشعر بها، ونتصرّف بناءً عليها. وبتفصيل أكبر، يعني ذلك: البحث عن الانماط المختلفة في طرق التفكير التي نميل إليها، وكيفية ملاحظة المواقف التي نمرّ بها. بالإضافة إلى كيفية تفسير الأشياء لأنفسنا وفهم العالم من حولنا. فهم مشاعرنا الخاصّة وأمزجتنا المتنوعة. بدلا من محاولة تجنّبها أو إصلاحها، نكتفي بمراقبة مشاعرنا وملاحظتها، حتى وإن كانت صعبة أو غير مريحة. الانتباه إلى الكيفية التي نتصرّف بها في مواقف معيّنة. ما هي استجابتنا الطبيعية للأشياء؟ ما هي عاداتنا وسلوكياتنا؟ باختصار، فالوعي بالذات يعني الانتباه ومحاولة معرفة المزيد حول أنفسنا وذواتنا. فوائد الوعي بالذات من الصعب تلخيص إيجابيات امتلاك وعي عالٍ بالذات، فهي لا تعدّ ولا تحصى. لكن نذكر منها الأكثر شيوعًا: 1- بناء علاقات أفضل من الصعب أن تحدّد ما تريد الحصول عليه وما تحتاجه في علاقة معيّنة ما لم تكن واضحًا بخصوص هذه الأمور بينك وبين نفسك. بالإضافة إلى ذلك، كلّما كان وعيك بذاتك متدنّيًا، أصبح من السهل عليك أن تكون دفاعيًا أكثر في تعاملك مع الغير، وهذا ما يؤدي إلى انهيار العلاقات بكافة أنواعها. إذا كنت تريد بناء علاقات أفضل مع زملائك أو أصدقائك أو شريك حياتك، ابدأ بالتعرف على ذاتك أوّلاً! 2- تحسين المزاج يعتمد مزاجنا واختلاف مشاعرنا من وقت لآخر اعتمادًا كبيرًا على قرارنا الشخصي بكيفية التفكير أو التصرّف. وحينما نحسّن وعيَنَا بالعلاقات المتبادلة بين أفكارنا وتصرّفاتنا ومشاعرنا، سيصبح من السهل للغاية التحكّم في هذه المشاعر وتنظيمها، ممّا يؤدي بلا شكّ إلى تحسين المزاج. 3- تطوير مهارات اتخاذ القرارات تأتي القرارات السيئة في غالب الأحيان نتيجة للأفكار المتضاربة، وردّات الفعل العاطفية القويّة. لذا، عندما نصبح أكثر وعيًا بأنماط تفكيرنا ومشاعرنا، سيصبح في وسعنا التمييز بين الرغبات الفجائية السريعة، وبين القيم والأهداف طويلة الأمد. حينما ندرك هذا الأمر، سنصبح أكثر قدرة على اتخاذ قرارات سليمة مبنية على دراسة وتفكير منظّم، وليس مجرّد رغبات جامحة عابرة. اقرأ أيضًا: مهارات اتخاذ القرار: كيف تصنع مستقبلك من خلال قراراتك؟ 4- تعزيز مهارات التواصل الفعال عندما تمتلك وعيًا أكبر بما تؤمن به وتريده حقًا، سيصبح في وسعك التواصل بشكل أفضل في مختلف مجالات الحياة، سواءً مع مديرك في العمل، أصدقائك المقرّبين، أو شريك حياتك. كلّما عرفت نفسك أكثر، أصبح من السهل التواصل مع الآخرين بحزم، وصار بإمكانك التعبير عن رغباتك بصدق، بل واحترام الآخرين ورغباتهم أيضًا. اقرأ المزيد: ما هي مهارات التواصل وكيف يمكنك تطويرها؟ 5- رفع الإنتاجية إنّ السبب الحقيقي وراء التأجيل والتسويف وتراجع الإنتاجية لا يتعلّق بالافتقار إلى الالتزام أو الجهد المبذول في العمل، وإنّما بمشاعر وأسباب أخرى داخلية. حينما تواجه صعوبة في الذهاب إلى العمل، فذلك مردّه في العادة أنّ أفكارًا أو مشاعر أو عاداتٍ محدّدة تقف في طريقك. لذا فإنّ تحسين وعيك بذاتك سيسهم بشكل كبير في التخلّص من جزء كبير من هذه المعيقات التي تقف في طرق إنتاجيتك. اقرأ أيضًا: 14 طريقة لتزيد انتاجيتك في العمل اقرأ أيضًا: 4 خرافات شائعة حول التأجيل والتسويف اختبار الوعي الذاتي تحدّثنا إذن عن مفهوم الوعي الذاتي وأهميته في مختلف جوانب الحياة. لكن، كيف يمكنك معرفة إن كنت تمتلك الوعي الكافي بالذات أم لا؟ حسنًا، يمكنك أن تجرّب اختبار الوعي بالذات من مركز iNLP وهو اختبار مجاني سريع لقياس درجة وعيك بذاتك وفهمك لنفسك. على الرغم من أنّ هذا الاختبار ليس تقييمًا علميًا أو سريريًا دقيقًا، لكنه صحيح إلاّ حدّ ما. حيث قام بوضعه وتطويره Mike Bundrant، وهو مدرّب في البرمجة اللغوية العصبية وصاحب الخبرة لمدة تقارب الـ 25 سنة في مجالات الاستشارات النفسية. يتكوّن الاختبار من 12 سؤالاً من أسئلة الخيارات المتعدّدة، والتي ستحصل على علامة محدّدة عند الإجابة عنها بالإضافة إلى تحليل مفصّل لمستوى وعيك الذاتي، والمجالات التي يتعيّن عليك العمل على تطويرها. فضلاً عن هذا الاختبار، يمكنك أيضًا تجربة اختبار تحليل الشخصية من خلال الضغط على الصورة أدناه، حيث أنّ النتيجة قد تتعارض مع طريقتك في رؤية نفسك، ممّا يشجّعك على إعادة تقييم نقاط قوّتك ومواطن ضعفك مرّة أخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.