أعلان الهيدر

الثلاثاء، 31 يناير 2023

الرئيسية الكاتب محمد مصطفى مظال يكتب اليوتيوب ما بين المحتوى الثقافى /الاهرام نيوز براين

الكاتب محمد مصطفى مظال يكتب اليوتيوب ما بين المحتوى الثقافى /الاهرام نيوز براين

 " اليوتيوب مابين المحتوى الثقافى الهادف والمحتوى المسف التافة"



لقد أصبح الانترنت شئ ضرورى واساسى فى حياتنا اليوميه لا يمكن الاستغناء عنه بأى شكل من الاشكال سواء فى انجاز أعمالنا اليوميه او الاطلاع على اخبار العالم والأحداث المختلفه التى تحدث فيه على مدار الايام وكذلك التواصل مع الاشخاص المقربين منا عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وغيرها من منصات التواصل المعروفه والمشهوره على مستوى العالم ومن اهم تلك المنصات المشهوره عالميا ما يسمى ب(اليوتيوب) تلك المنصه التى يقوم بتصفحها والدخول عليها ملايين الاشخاص حول العالم سواء لمشاهده المحتويات باختلاف انواعها او لتقديم محتوى معين خاص بهم وهنا النقطه التى يجب أن نتكلم عنها ونركز عليها وهى صناعه المحتوى على اليوتيوب حيث نجد عليه الكثير من المحتويات منها المحتوى الدينى والثقافى والسياسى وايضا نجد محتويات تافهه لبعض الاشخاص التافهين ولنتكلم عما يحصل على منصه اليوتيوب حاليا فى مصر وليس فى مصر فقط بل فى الدول العربيه الاخرى حيث صار الوضع سخيف وهزلى وأصبح يعبر عن الحال والواقع المرير الذى وصلنا اليه ومن القذاره والعفن والعبس الذى أصبح يقدمه الكثير من هؤلاء الذين وصفوا من خلال ما يقدموه بانهم مجرد تافهين لا يقدمون سوى التفاهه وقله الحياء ونقص فى العقول عندما تقع امامنا فيديوهاتهم العفنه التى لاتثمن ولا تغنى من جوع واضرب لكم مثال على ذلك فمثلا عندما يقوم شخص بإنشاء قناه على منصه اليوتيوب يقدم عليها محتوى عن منافسه فى الاكل والشرب وما هو احسن وما هو اسوء وشخص اخر او فتاه تقوم بتقديم محتوى تعرض فيه تفاصيل حياتها الشخصيه وحياتها اليوميه وما يحدث بها أيعقل أن وصل بنا الحال ان نقوم بعرض بيوتنا وتفاصيل حياتنا بمنتهى البساطه أمام الملايين من الناس وكشف حرمه بيوتنا امامهم وكل ذلك فى سبيل كسب البعض من المال وكسب مشاهدات واشتراكات بالملايين منتهى العبس الذى وصلنا اليه فأنا كمتفرج عندما أشاهد محتوى كهذا ماذا استفدت منه وماذا قدمت لى يا صاحب المحتوى الذى ظن انه تعب فيه وانه يقدم شئ يفيد المشاهد ولكن العقول هى التى تحكم فى النهايه وعلى العكس عندما أشاهد محتوى يناقش موضوع سياسى او مشكله اجتماعيه معينه طرحت على المجتمع او متابعه محتوى يقدم محتوى ثقافى وثائقي فأنا وبكل تاكيد سوف استفيد منه وافيد غيرى ومن ثم اكتسب ثقافه ووعى باهميه الموضوعات التى تطرح على وبالتالي استمر فى متابعتها ومشاهدتها على الدوام دون انقطاع فهذا هو الفرق بين هذا وذاك وهذا ما تفرق به العين وتحكم به العقول والالسنه وقد تتساءل ايها القارئ بان المحتويات التى يعرضها الاشخاص فى مصر والوطن العربى سواء التافة منها والهادف ليس بغريب بل يتم نشره وطرحه فى كل دول العالم اقول بأننا كعرب أخذنا كل شئ من الغرب أخذنا منهم التقليد الأعمى دون أن نفكر قليلا ونتمعن فيما نقدمه وهل سيعود علينا بالنفع وهل سيفيد غيرى ممن يشاهدوننى فنحن لم نبتكر اى شئ فى المحتوى الذى نقدمه بل ناخذ الأفكار منهم وخاصه الأفكار السلبيه (كوبى-باست) ونظن بان ذلك سيساهم فى التطوير من أنفسنا ومن نمط حياتنا ولكن للاسف فنحن لا نقدم سوى السموم التى تفسد العقول والأفكار نقدم المحتويات السلبيه الغير مرجوه وبلا اى هدف وتؤثر سلبيا على أخلاقنا وسلوكياتنا وعلاقاتنا مع الغير ولهذا نقول راعوا الله واتقوه فيما تقدمون ولا تجعلوا منكم ومن بيوتكم و اعراضكم فرجه وعرضه لكل شخص وفى مجتمعنا المسلم بالفطره اصبحنا نرى الكثير من الأمور المقززه والمصائب تحدث وتعرض على الملأ من خلال مشاهده فيديوهات وقد ملئتها القذاره والعفن    والانحلال الاخلاقى وما شابه ذلك فالله سبحانه وتعالى امر الإنسان أن يكون عفيفا فى نفسه وفى عينه ولسانه فراعوا ضمائركم واتقوا الله فيما تقدمون وما تعرضونه للغير حتى تكونوا قدوه لغيركم ومثال صالح يحتذى به وعدم الانصياع لرغبه وهاجس شيطانى  يجعلنا نقدم على فعل ما يغضب الله ونخسر رضاءه فى سبيل الحصول على شهره او مال ذائل فالانسان راعى ومسؤل عن رعيته مسؤل عن التربيه الحميده وزرع الاخلاق الفضيله فى ابناءه وهو المسؤل ايضا عن خلق جيل فاشل ورث الانحلال وسوء الاخلاق فراعوا الله فى حياتكم راعوه فى دينكم تكن العواقب حميده صالحه واذا لم يكن هناك وازع دينى ورقابه فى كل أمور حياته واستمر الإنسان على النهج الباطل والاستمرار على نشر الفساد فسوف تكون العواقب وخيمه وقاسيه.........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.