أعلان الهيدر

الخميس، 9 أكتوبر 2025

الرئيسية الكاتب الصحفي حاتم السعداوي يكتب مقال بعنوان الرئيس السيسي و جهود البناء/الاهرام نيوز

الكاتب الصحفي حاتم السعداوي يكتب مقال بعنوان الرئيس السيسي و جهود البناء/الاهرام نيوز

 السيسي وجهود البناء: دبلوماسية النجاح ودور مصر الريادي في المنطقة



​في خضم التوترات والصراعات التي تعصف بالشرق الأوسط، تبرز الدبلوماسية المصرية كصوت للعقل ومرساة للاستقرار، ويقف في صدارتها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي لم يقتصر دوره على إدارة الشأن الداخلي لبلاده فحسب، بل امتد ليصبح مهندسًا للسلام وقائدًا إقليميًا لا غنى عنه في تسوية النزاعات الأكثر تعقيدًا، وعلى رأسها الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

​دور السيسي المحوري في وقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل

​لم تكن جهود التهدئة بين قطاع غزة وإسرائيل مجرد مهمة عابرة للدولة المصرية، بل كانت مسؤولية قومية وتاريخية. ففي كل جولة تصعيد، يظهر الدور المصري كـالوسيط الرئيسي والضامن الأهم لوقف سفك الدماء. إن نجاح الرئيس السيسي في تحقيق العديد من اتفاقيات وقف إطلاق النار لا يعكس قوة النفوذ المصري فحسب، بل يبرز أيضًا قيادته الحكيمة التي تستخدم لغة الحوار والقنوات المفتوحة مع جميع الأطراف.

​تعتمد مقاربة السيسي على "دبلوماسية البناء"، التي لا تكتفي بإنهاء القتال اللحظي، بل تسعى إلى تثبيت الهدنة والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية والمواد اللازمة لإعادة الإعمار في القطاع. هذه الجهود المتواصلة والمضنية التي تتطلب توازنًا دقيقًا بين الأطراف المتصارعة تُعد دليلًا ساطعًا على فعالية الدبلوماسية المصرية التي يقودها.

​استحقاق نوبل للسلام: صوت العقل في زمن الصراع

​بالنظر إلى الجهود المتفانية والمخاطر المحيطة التي يخوضها الرئيس السيسي وفريقه الدبلوماسي لإنقاذ الأرواح وتحقيق الاستقرار، فإن المطالبات بـمنحه جائزة نوبل للسلام تجد سندًا قويًا في الواقع. إن هذه الجائزة تُمنح لمن يسهمون في "الإخاء بين الأمم، وإلغاء أو تخفيف الجيوش القائمة، وعقد ونشر مؤتمرات السلام".

​لقد حقق السيسي بجهوده ما هو أعمق من مجرد التوقيع على وثيقة، فقد أوقف حروبًا محتملة، وحافظ على أرواح المدنيين، وكرس مبدأ الحوار كحل وحيد لا بديل عنه للصراع. إن قيادته الهادئة والحازمة في أوقات الأزمات تجعله يمثل نموذجًا للقيادة التي تسعى بصدق إلى السلام والتنمية في منطقة تعاني من ويلات النزاعات.

​قيادة المنطقة ونجاح الدبلوماسية المصرية

​لا يقتصر الدور المصري على الأزمة الفلسطينية فحسب، بل يمتد ليشمل قضايا ليبيا والسودان، وتأمين الملاحة في قناة السويس، ومواجهة تحديات الإرهاب والتطرف. لقد نجحت القيادة المصرية في عهد السيسي في استعادة مكانتها الريادية كمركز ثقل إقليمي.

​إن نجاح الدبلوماسية المصرية يكمن في قدرتها على بناء الجسور والتأثير في قرارات القوى الكبرى والإقليمية دون الانحياز، فمصر تحت قيادة السيسي أصبحت صاحبة قرار مستقل تستخدم ذكاءها الاستراتيجي وخبرتها التاريخية لتحقيق مصالحها ومصالح المنطقة. هذا الدور القيادي هو الضامن لاستمرار الجهود الرامية للوصول إلى حل الدولتين وإقامة سلام عادل وشامل ينهي عقودًا من الصراع.

​وفي الختام، يمثل الرئيس السيسي ودوره في جهود وقف إطلاق النار والدبلوماسية المصرية الناجحة ركيزة أساسية للاستقرار في الشرق الأوسط. إن إصراره على البناء لا الهدم، وسعيه المتواصل للسلام، يجعله بحق صوتًا يُحتذى به على الساحة الدولية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.