خواطر
سيبهرك الله بعطائه
الكاتب و الاديب سيد خديوي
القلوبُ التي أهلكها الحزنُ ، والعقولُ التي كادت تجن من الحيرة وفرط وقاحة الحاقدين، والأبدانُ التي ما استطاعت تحمل الهموم، والآمالُ التي ماتت أثناء قتالها لليأس قبل نهاية الطريق، والأحلامُ التي تلاشت كنسمةٍ أنت وسرعان ما اختفت ، ووعودُ الكاذبين التي لم يوفَّ منها شيءٌ ، كل ما مررت به كاد أن يمحي أثريا ولا تنصب لي قامة ، لجأت إلى ربِّي السند الوحيد، لجأتُ إليه متضرعًا ، سألتُه النجاةَ فنجاني وعوضني وأبهرني وأعطاني ما لم أتوقع ، والآن أنا أقوى بكثير ممَّا سبق ، ما أتفه ما كنت أظنه ذا قيمةٍ ، وما أضعف ما كنت أظنه صعبًا ، ربِّي لو سجدتُ لك سجدةً ولم أرفع رأسي منها حتى يدركني الموتُ ما وفَّيتُك حقَّك ، ما أعظمك وما أكرمك حين تعطي بغير حساب.
سبحانه الكريم
ردحذف