منذ وجود الانسان وهو يعاني في المجتمع ، غير أن الانسان البدائي ورغم بساطة عيشه الا أنه عاش حياة مريحة وهادئة.
-وان سلطنا الضوء على ماكان يعتمد الانسان قديما سنجد ان الزراعة بدرجة الاولى كانت اول اهتماماته، وكما أهتم باالاشغال اليدوية. والحرف والزخرفة.
واما بالنسبة للعلاقات بين الأفراد كان هناك تلاحم وترابط في المجتمع،لقوله صلى الله عليه و سلم:«......كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء بالحمى والسهر»
اي قوة رابط الاجتماعي قويا ومتماسكا، من ناحية الحكم والنظام كانت المجتمعات القديمة عبارة عن قبائل يتزعمها كبير القبيلة ولا يعارضه احد وينتخب من طرف اعضاء من القبيلة تجمعهم عادات وتقاليد مشتركة .
ولا يجوز لي اي احد ان يتزوج من قبيلة اخرى.
ونلاحظ ان الدين قديما كان بسيط وغير معقد وهذا ما تحدث عنه العالم الفرنسي ايميل دوركايم في كتابه الدين و الدولة حيث
قام بدراسة المجتمع القديم وسبل عيشه وقارنه بالمجتمع الحديث..
ومع مرور الوقت والتقدم العلمي وازدهار التكنولوجيا تعقد المجتمع فبدل من سلاسة العيش فيه اصبح صعبا على الأفراد
فالعلم الذي سخر لخدمة البشرية اصبح يشكل اكبر خطر عليها
مانشهده من حروب وغزو ، وهذا ينعكس فقط على المجتمعات المتخلفة اي العالم الثالث ( العربية) فهي ماتدفع الثمن وبصفة خاصة الشعوب فقط
فما نره من الدول الغربية انها المتحكم الاول ولها كل السلطة والاستراتيجيات التحكم
فهي تأمر والعرب ينفذون
والحال باقي مادام العرب باقون كما هم .
فلا نحن بديننا وشعائرنا وقيمنا تمسكنا ولا من علمائنا وفلاسفتنا لجأنا.
فهناك من الدول العربية من فصلت الدين عن الدولة واعنلت علمانيتها : عن دولة تونس أتحدث ، التي تعتبر من دول الفقيرة والضعيفة ولم تنجح في سياستها وظنت ان دين يضعف من ركائز الدولة .
ولا ننسى علمائنا: ابن سينا الخوارزمي ، ابن خلدون وما قدمه من إختراعات واكتشافات نسب لغيرهم من علماء الغرب
مثلا ابن خلدون يعتبر اول من سمى علم الاجتماع بإسمه غير أنه نسب للعالم اوغست كونت، ولم يتحدث اي عالم عربي في زماننا عنه وما قدمه ابن خلدون وغيره.
فنحن العرب ليس لنا محل من الاعراب وان قلت اننا لانفقه شيئا في الحضارة والتقدم ليس بمبالغة فنحن لا يسعنا سوى المجتمع القديم وبساطته والانشغال بالزراعة وحرث الارض و التقدمات العلمية تترك لاصحابها.
سنقى مكتوفي الايدي لأننا اردنا ذل على حالنا.
والخاسر الاكبر من كل هذا الشعوب العربية المظطهدة من حقوقها وحريتها التي سلبت منها عنوة ولم تجد من يدافع عنها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق